افتتح مساء أمس الاول في مجمع البيال المؤتمر الاغترابي الأول للموحدين الدروز بمشاركة النائبين جنبلاط وارسلان وممثلين عن الرؤساء الثلاثة ووفود اغترابية ووفد درزي من عرب فلسطين. وكان اللافت فيه:
ـ اقصاء شيخ عقل الطائفة الدرزية المنتخب قانونيا الشيخ نعيم حسن والشيخ المعين في اجتماع خلدة الشيخ ناصر الغريب عن المؤتمر (ارسلان ربط حضوره بغياب الشيخ حسن وجنبلاط أعطى الأولوية لارسلان).
ـ مقاطعة فعاليات درزية من أبرزها الوزير السابق وئام وهاب والنائب السابق فيصل الداود. (وهاب والداود يعترضان على تفرد ارسلان وجنبلاط بالقرار الدرزي دون مشاركة الآخرين).
ـ تباين وجهات النظر بين أبناء الطائفة الذين وفدوا من بلاد الاغتراب بين آراء اعتبرت مجريات المؤتمر استعراضا سياسيا لم يختلف عن أي من المناسبات، «في الوقت الذي نحتاج فيه الى الحديث عن الفقر الذي يواجه أبناء الطائفة في الجبل»، وبين آراء رأت في الحديث السياسي أمرا طبيعيا لأن المؤتمر هو الخطوة الأولى أي بمنزلة الافتتاح للجلسات التي ستعقد اليوم وغدا في بيت الدين.
ـ توجيه جنبلاط تحية خاصة الى «سورية الأبية» وإلى الرئيس السوري بشار الأسد «الذي سمح مع الأردن لهذا الوفد بأن يأتي من فلسطين المحتلة الى أرض عربية، كما أحيي الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي كان يستقبل وفود الأرض المحتلة والجولان الصامد في سورية».
ـ انتقادات ظهرت في أوساط يسارية لبنانية على زيارة وفد دروز فلسطين، وهو ما يصب في خانة تطبيع العلاقات مع «عرب اسرائيل» من جهة، ومع فرز مذهبي للفلسطينيين على غرار النموذج اللبناني، رغم ان التواصل بين جنبلاط ودروز فلسطين يتم تحت عنوان رفض الخدمة العسكرية الاجبارية في اسرائيل.