نقلت صحيفة «السفير» عن مسؤول أميركي اشارته الى ان التداول في توجيه التهمة لحزب الله في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري داخل أروقة الادارة الاميركية كانت بدايته في ابريل 2008. وأعرب عن مدى ذهوله من «مدى دقة» تقرير «دير شبيغل» عند صدوره في العام الماضي، وهو مبني بحسب التقرير على رسم تخطيطي لشبكة الاتصالات الخلوية توصل اليها رئيس الفرع الفني في شعبة المعلومات النقيب وسام عيد «اغتيل بتاريخ 25 يناير 2008».
ورفض المسؤول الأميركي الاسبق التعليق على التحقيق الدولي الذي يجريه مدعي عام المحكمة الدولية بيلمار لكنه يتابع قائلا «كان واضحا بالنسبة الينا منذ فترة انه لم يكن السوريون وراء الاغتيال، لكنهم ربما علموا بالأمر على الأقل». وردا على سؤال حول مصداقية هذه المحكمة بعد تجربتها الاولى، يوافق المسؤول الاميركي ان هناك غموضا حول ما حصل خلال التحقيقات الأولية في اغتيال الحريري وهناك تساؤلات حول ذهاب التحقيق الى هذا الاتجاه في البداية. وعن الدوافع السياسية لدى «حزب الله»، يقول هذا المسؤول «لا نعرف بعد، هناك سيناريوهات كثيرة فكرنا فيها، لكن لا أعتقد اننا نعرف تحديدا بعد».
من جهة ثانية أكد مسؤول أميركي فضل عدم الكشف عن هويته ان بيلمار يزور العاصمة الاميركية بين الحين والآخر لطلب مساعدات مالية، لكن محاولاته «لا تؤتي ثمارها»، معربا عن اعتقاده ان الإدارة تحاول ترك مسافة من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كي لا تؤثر سلبا على عملها.
وعن المقاربة الأميركية حيال لبنان عند صدور القرار الظني، يؤكد المسؤول الأميركي نفسه «لا أتخيل ان سياستنا ستتغير».