أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس ان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ابلغه ان القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سيتهم عناصر في حزب الله.
وقال نصر الله في مؤتمر صحافي عقده في «مجمع شاهد التربوي» في الضاحية الجنوبية لبيروت وظهر فيه عبر شاشة كبيرة «ابلغني الحريري ان قرارا ظنيا سيصدر وسيتهم أفرادا في حزب الله غير منضبطين».
وأضاف ان الحريري وعده بأنه «اذا حصل أي شيء فسأظهر في الإعلام وأقول ان الحزب لا علاقة له وان أناسا غير منضبطين هم عملوا على ذلك».
وجدد نصر الله رفضه لاتهام أي فرد من حزب الله باغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري قائلا: نرفض اتهام أي فرد من الحزب، والماكينة الإعلامية التي كانت جاهزة بعد اغتيال الحريري هي جاهزة الآن لصدور القرار الظني.
وعن موعد صدور قرار المحكمة الدولية قال نصر الله: لا اجزم بأن القرار الظني سيصدر في سبتمبر او اكتوبر، لأنه قد تؤجل المواعيد لأسباب سياسية.
وعن محتويات قرار المحكمة المرتقب قال نصر الله ان هناك نتيجتين للقرار الظني: الأولى ان القرار الظني لن يتهم أحدا من الاخوة السوريين والضباط الأربعة وحلفاء سورية في لبنان وهذه نتيجة جيدة، اما النتيجة الثانية فإن الاتهام سيتجه لمجموعة من افراد حزب الله يقال الآن انهم غير منضبطين وبعدها يصدر قرار آخر، ونحن لا نوافق على نصف فرد، والشق الثاني سيئ ونحن سنتكلم عنه الأيام المقبلة.
ودعا السيد نصرالله القيادات السياسية في 14 آذار لمراجعة حقيقية ولنقد ذاتي مع اللبنانيين جميعا، مضيفا ان الوحيد الذي كان له جرأة القيام بالمراجعة كان وليد جنبلاط، متابعا «دعوتي الى كل قيادات 14 آذار للقيام بهذه المراجعة وان تصارح اللبنانيين وجمهورها، ويجب عليها القول اننا منذ 2005 كنا مخطئين وأخطأنا كثيرا وكنا سنرميكم في الهاوية»، ووجه سؤالا لقيادات 14 آذار: هل لديكم الجرأة لقول هذا الأمر؟ لا اطلب اعتذارا، بالنهاية مصلحة لبنان وسورية ان تكون هناك علاقات طبيعية، وهذا ما كانت تنادي به 8 آذار، كل ما كان ينادي به عون علاقات طبيعية، وها نحن وصلنا الى علاقات طبيعية وهذا أمر مبشر وجيد.
وأضاف نصر الله: 14 آذار اتهمت سوريا بدون دليل، ولا احد يظن ان هذا الأمر سيمر بهدوء، نحن اللبنانيين لا يمكن ان نتجاوز هذا الأمر فماذا فعلتم في 5 سنين والى أين اخذتم البلد وما الضمانة انكم لن تفعلوا ذلك من جديد؟
وتابع نصرالله: الشيء الثاني الذي أطالب به، انكم لا تريدون محاكمة شهود الزور ولا من صنعهم وهو اخطر، ومن ضلل التحقيق اكثر من شهود الزور هو من يقف وراءهم، ولا احد يريد ان يستدعيهم لأنها فضيحة، اذا ارفعوا الظلم عمن ظلمتموهم بناء على شهادات شهود الزور ماديا ومعنويا، الا تستحق سورية والمسؤولون السابقون القضاة رفع الظلم عنهم، الا يجب إعادة القضاة والضباط الى مواقعهم؟
وختم نصرالله بالتأكيد على ان: حزب الله ليس خائفا من اي شيء على الإطلاق، مؤكدا على ان القرار الظني معتدى به على حزب الله وان الحزب يعرف كيف يدافع عن نفسه.
إطلالة جديدة
من جهة أخرى، ستكون هناك اطلالة أخرى للسيد نصرالله خلال الأيام القليلة المقبلة، مع اقتراب قرار الاتهام في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الصدور، كما تترقب أوساط لبنانية خطابا مرتقبا لرئيس الحكومة سعد الحريري بعد غد بمناسبة افتتاح اعمال المؤتمر التأسيسي الأول لتيار المستقبل، حيث من المتوقع ان يكون له موقف من مجريات التحقيق الدولي.
واقرأ ايضاً:
العثور على مصور في «المستقبل» قتيلاً داخل شقته في بيروت
ماذا دار بين السيد نصرالله وجنبلاط.. وإلى أين يذهب لبنان بقرار اتهامي ضد حزب الله؟
أخبار وأسرار لبنانية
عبدالله لـ «الأنباء»: مخاوف حزب الله من تسييس المحكمة لم تأتِ من العبث
رستم غزالي زار بيروت لبضع ساعات
الإعدام الثالث لمتهم بالتعامل مع إسرائيل لتزويدها بمعلومات عن مراكز «حزب الله»
معلومات لـ «الأنباء»: الأسد طلب رفع أسماء لبنانيين ممنوعين من دخول سورية