تباين حول اتفاق الأمن والدفاع: في بضعة مراسلات متبادلة بين الجهات المعنية في لبنان وسورية باتفاق الأمن والدفاع المبرم عام 1991، سجل كل من الطرفين ملاحظات متناقضة أوجبت تأخير التفاهم عليها، إلى أن تقرر استثناء اتفاق الأمن والدفاع من رزمة الاتفاقات ومذكرات التفاهم الـ 18 وغياب وزير الدفاع الوطني الياس المر عن الانضمام إلى الوفد الوزاري الموسع إلى دمشق.
وكان التباين المحصور بالمسؤولين السياسيين اللبنانيين دون المسؤولين الأمنيين قد تركز على بنود رئيسية أبرزها إصرار سورية على تسليم المطلوبين والمتهمين بالعمل على تقويض النظام إلى سلطاتها، والحظر على الإعلام اللبناني الخوض فيما تعده دمشق تهديدا لاستقرار النظام السوري. وكلا البندين تحفظ عنهما لبنان. في واقع الأمر أتت رزمة الاتفاقات ومذكرات التفاهم تلك كي تؤكد مجددا أن ما كان صالحا في زمن الوجود السوري في لبنان لايزال كذلك بعد خروجها.
دمشق والحريري والمعالجة: يرى سياسي في 14 آذار ان التصويب على رئيس الحكومة سعد الحريري من بعض قوى المعارضة ذات التأثير سببه علاقة الثقة التي بدأت تتبلور مع دمشق، وتاليا الخشية من اكتفاء سورية حاليا بالابقاء على التوازنات الداخلية كما هي وعدم الضغط على جنبلاط تحديدا للسير بتغيير الحكومة.
انطباعات الوزير نجار: يقول الوزير ابراهيم نجار عن زيارته الى دمشق والانطباعات التي عاد بها: «فهمت أفكارا كثيرة عن أن نظامهم علماني وقوي والوزراء متخصصون». ولعل أكثر الانطباعات الإيجابية التي تركتها لقاءات الشام لدى نجار، هو «حديث الوزراء السوريين عن قرار منع الحجاب في المدارس وكيفية تطبيق هذا القرار». يضاف إلى هذه الانطباعات، بحسب نجار، مدى اهتمام النظام السوري بالتنمية والأوضاع الاجتماعية والثقافة والقطاعات الأساسية.
الوزير نجار فهم «بصورة لا شعورية مدى أهمية لبنان للسوريين»، إذ يقول إن «أمورا معبرة» دلت على مدى توقهم لقيام علاقة جيدة بلبنان.
هذه الإيجابيات لم تمنع نجار من الحديث بواقعية ووضوح عن المشكلات والقضايا العالقة بين البلدين، فيروي أنه تحدث بوضوح عن «علاقة من دولة لدولة»، وأثار قضية المفقودين اللبنانيين في سورية. أما النتيجة فـ «تجاوب بالشكل»، كما يقول الوزير، إذ رفع مستوى التخاطب بين الدولتين، فيما يقول نجار إنه سيعاود الاتصال بنظيره السوري لمتابعة الملف، فيما معناه أن التواصل بين الوزيرين بات مباشرا، والعقلية تبدلت بعض الشيء.
معاملة خاصة: نقل عن مسؤول سوري قوله ان الوزيرين ابراهيم نجار وسليم وردة لم يصنفا أثناء وجودهما في العاصمة السورية «ممثلين للقوات»، لكون الرجلين يمثلان الحكومة اللبنانية. وهما تلقيا معاملة وإحاطة خاصتين في الشام.
حركة التجدد الديموقراطي: جددت «حركة التجدد الديموقراطي» للنائب السابق نسيب لحود في رئاستها بالتزكية والاجماع على الرغم من وجود لحود في الخارج للعلاج. تصر «حركة التجدد» على كونها «من مؤسسي ثورة الارز»، ولكن هناك «خلافات ادارية» مع 14 آذار، اضافة الى غياب «روح الفريق وأحيانا بعض الاساليب الحادة في التعبير». ويقول أمين سر الحركة أنطوان حداد: «كنا تعبانين ومتعبين داخل 14 آذار».
الجميل ممتعض: سئل الرئيس أمين الجميل رأيه في مشروع قوى 14 آذار حول الحقوق الفلسطينية، فأجاب: «ليس مشروع قوى 14 آذار على الاطلاق، فهذا مشروع تحالف القوات اللبنانية مع تيار المستقبل ولا علاقة لبقية قوى 14 آذار به».
هل يسحب من حزب التحرير العلم والخبر: زودت الأجهزة الأمنية مجلس الأمن المركزي بتقارير عن «حزب التحرير» تنطوي على مخاوف من نشاطاته وتقترح تجميدها الى حين البت بمصير الترخيص، بعدما اقترحت الأجهزة وجوب سحب «العلم والخبر» منه ومنعه من ممارسة نشاطه في لبنان أسوة بسورية حيث ممنوع عليه القيام فيها بأي نشاط لأنه يحظر عليه العمل على الأراضي السورية. وفي معلومات سياسية ان سحب العلم والخبر تم بناء على إيعاز سوري بعدما تبين ان سوريين عازمون على ممارسة نشاطهم في الحزب انطلاقا من لبنان. وتعتزم وزارة الداخلية طرح الموضوع على مجلس الوزراء لحسم الأمر. وعقد الحزب مؤتمره الأول في لبنان يوم الأحد الفائت ملتزما بالخطة التي وضعتها الداخلية بمنع التجمعات واليافطات في الشارع والسماح بلقاء داخل قاعة فندق البريستول حضره ممثلون عن حزب الله. وكان العماد ميشال عون طرح موضوع هذا الحزب داعيا الى حله، فيما دعا حزب التحرير عون الى الكف عن الصراخ.