توفي في بيروت أمس رئيس مجلس النواب اللبناني الأسبق كامل الأسعد عن 78 عاما بعد أزمة قلبية ألمت به بعد معاناة طويلة مع المرض.
وقال محاميه حسام بزيع لوكالة الأنباء الفرنسية «توفي الرئيس عند الساعة الواحدة والدقيقة الأربعين من فجر» أمس.
وأضاف «سبب الوفاة أزمة قلبية ألمت به، علما انه كان يعاني من مشاكل في الكلى».
والأسعد من مواليد بلدة الطيبة الجنوبية (حوالي 90 كلم عن بيروت) في العام 1932، وهو حائز على إجازة في الحقوق من جامعة السوربون في فرنسا.
انتخب الأسعد نائبا عن دائرة مرجعيون عام 1952. وتولى رئاسة مجلس النواب لأول مرة عام 1964، ومن 1972 حتى 1984 من دون انقطاع.
كما تولى الأسعد الذي تزوج مرتين وله 7 اولاد، وزارات عدة بينها وزارة التربية.
وأسس الأسعد «الحزب الديموقراطي الاشتراكي» عام 1970.
ووصف بزيع الأسعد بأنه كان «رجل دولة نزيها رفض المحسوبيات وغلب مصلحة الدولة وهو الوحيد الذي لم يستغل موقعه لجمع ثروة شخصية».
ونعى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رئيس مجلس النواب الراحل قائلا في بيان «ان الأسعد كان رجل سياسة ودولة اتسم بالانفتاح والتعاون».
واضاف «كان الراحل رجلا وطنيا كبيرا وصاحب مواقف صلبة لم يشتر ولم يبع في مواقفه اذ كان حازما في القضايا الوطنية وكانت اسرائيل عدوه الوحيد».
كما نعاه رئيس مجلس النواب الحالي نبيه بري، ورئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني الذي قال ان الأسعد «من أصحاب الباع الطويل في الممارسة الديموقراطية البرلمانية، وبوفاته خسر لبنان كبيرا من كباره»، بحسب ما اوردت الوكالة الوطنية للإعلام.
وسيوارى الأسعد الثرى غدا في دمشق في محيط مقام السيدة زينب حيث ترقد والدته، كما أوصى قبل وفاته. وسيشيع قبل ذلك في بلدة الطيبة بمشاركة شعبية، بحسب ما أفاد أفراد في العائلة لـ «فرانس برس».
ترأس الراحل المجلس النيابي لأكثر من فترة وأطولها كانت فترة متواصلة لمدة 13 عاما، لكنه خسر الرئاسة الثانية في لبنان في عام 1984 حين فاز عليه حسين الحسيني.
لعب الأسعد دورا بارزا عام 1982 أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان في إيصال الزعيم المسيحي اليميني بشير الجميل الى منصب رئاسة الجمهورية، وساند اتفاق 17 آيار مع إسرائيل.
عين الأسعد وزيرا للتربية الوطنية في 31 أكتوبر 1961 وحتى فبراير 1964، ووزيرا للموارد المائية والكهربائية والصحة من 10 ابريل 1966 وحتى الثاني من سبتمبر من العام نفسه.