بيروت ـ ناجي يونس
تقرر في لقاء «تكتل لبنان أولا» الذي ترأسه الرئيس سعد الحريري يوم الجمعة الماضي تفادي التصعيد بوجه السيد نصرالله لأن الشارع من الجهتين يغلي فهذا المؤيد لتيار المستقبل وذاك المؤيد لحزب الله. وتقرر ايضا الامتناع عن الانخراط في سجال حول المحكمة الخاصة بلبنان مع السيد نصرالله او مسؤولي حزب الله وحلفائهم، أقله في الأمد المنظور.
وقد أكد مصدر في التكتل لـ «الأنباء» ان الالتزام سيكون تاما، لا بل مطلقا بما سيصدر عن المحكمة وسيرد في قرارها الظني الذي ستضعه.
وقال: المطلوب في الوقت نفسه كشف هوية من اغتال الرئيس رفيق الحريري وتحقيق العدالة والحرص على الدولة ومؤسساتها وتفادي الانزلاق الى أي فتنة وستبذل كل الجهود وصولا الى ذلك. ويؤكد الحريري بحسب المصدر ان الاتصالات مع حزب الله جدية جدا وهو قد طمأن نواب «لبنان أولا» ان الأمور جيدة وانه لا خوف من الانزلاق الى هذه المخاطر.
الأكيد ان نصرالله لن يسمح بوقوع حزب الله في المحظور ووصوله الى عنق الزجاجة ولا شيء سيحول دون تنفيذه ما يريد لتحقيق ما يحدده من أهداف بحسب المصدر الدي اضاف ان الرئيس الحريري مرتاح وهو يعبّر عن اطمئنانه الى التعاطي مع سورية وهناك إجماع لدى مسؤولي تيار المستقبل على ان الانفتاح على السوريين كان ثمنه تراجعا في خطابه السياسي وفي شعبيته وتأثيره في الحياة السياسية اللبنانية.
وتابع «الحريري والرئيس بشار الأسد يتصارحان في كل شيء وكانت الإشارة السورية واضحة الى انها ستعترف بالقرار الظني المرتقب» عن المحكمة.