القرار الظني وتمثيل جريمة اغتيال الحريري في فرنسا: هل من صلة قانونية وعملانية بين القرار الظني للمدعي العام الدولي دانيال بيلمار وما ذكر أخيرا حول تمثيل جريمة تفجير موكب الرئيس رفيق الحريري في الخريف المقبل، وذلك في حقل للرماية قرب مدينة بوردو الفرنسية؟
هذا السؤال طرح على أكثر من مرجع قانوني، فكانت الأجوبة ضبابية، وإن أجمعت على أن تمثيل العملية في فرنسا قد يكون مؤشرا على أن القرار الظني أصبح في مرحلته النهائية، ومع الإشارة إلى أن التمثيل الثلاثي الأبعاد الذي جرى في وقت سابق في مسرح الجريمة كان لأغراض تقنية، أما التمثيل المرتقب فيشارك فيه أشخاص افتراضيون على أنهم المتهمون الذين يرجح أن تكون أسماؤهم قد أصبحت بين يدي القاضي الكندي.
ولم يعرف لماذا اختيرت الأرض الفرنسية لتمثيل العملية، علما بأن فرنسا كانت في طليعة الدول التي دعت إلى تشكيل محكمة دولية للنظر في الجريمة، وإن كان الذين تعاقبوا على رئاسة لجنة التحقيق هم ألماني (ديتليف ميليس) وبلجيكي (سيرج براميرتس) وكندي (دانيال بيلمار) الذي أصبح مدعيا عاما لدى المحكمة التي يرأسها إيطالي هو أنطونيو كاسيزي.
من جهة أخرى، استبعد مصدر فرنسي رفيع المستوى في باريس ان تتوقف الدول التي دعمت طلب لبنان انشاء المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الحريري عن تمويلها في منتصف الطريق، وقال ان باريس تعتبر انه ينبغي ترك المحكمة الدولية تعمل في جو صاف وفي هدوء.
ورأى ان كل التوتر السائد والقلق ربما يكونان ناتجين من تقدم أعمال المحكمة، لكن هذا التوتر غير سليم وعلى الجميع أن يبقى هادئا وينتظر نتائج أعمال المحكمة.
الخليل زار سورية: أكد نائب في «تيار المستقبل» ان تركيز السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير على علاقات دمشق المستجدة بتكتل 14 آذار، ودعوته قيادات هذا التكتل الى مراجعة مواقفها السابقة من خلال نقد ذاتي، كان الهدف منه توجيه رسالة بان علاقة الحزب مع سورية مازالت قوية بعكس ما يشاع، وقد علم أن المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، زار العاصمة السورية أمس للتباحث مع القيادة السورية في الملفات المطروحة على بساط البحث، وتردد أنه اجتمع بالرئيس الأسد واستمع منه الى شرح مفصل عن لقاءاته واتصالاته.
أوساط المستقبل تطمئن: تطمئن أوساط «المستقبل» بان الامور ممسوكة ولن تحصل فتنة، لانها اذا اندلعت فستكون من طرفين، والطرف المعني اي تيار المستقبل وجمهوره وحلفاؤه، لن يتورطوا فيها، وعلى الطرف الآخر ان يهدأ.
وثائق تدين المحكمة: من اللافت أمس إعلان رئيس تيار التوحيد وئام وهاب أن ثمة «وثائق تدين المحكمة الدولية» سيكشف عنها في الوقت المناسب، علما بأنه كان قد زار مساء الجمعة الفائت الأمين العام لحزب الله الذي استقبل وزير الداخلية زياد بارود، وتطرق النقاش إلى ملف المحكمة الدولية ودور فرع المعلومات.