توقف مراقبون عند برمجة خطب السيد حسن نصرالله وخطاباته مع تزايد التوتر الداخلي المرتبط بالقرار الظني للمحكمة الدولية، اذ لم يسبق له ان اعتمد برمجة كثيفة لاطلالات متعاقبة بوتيرة سريعة كهذه الا في حقبة العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وقد وعد نصرالله باطلالتين جديدتين الأولى في 3 اغسطس المقبل بدل الجمعة 30 يوليو، نزولا عند رغبة الرئيس ميشال سليمان لأنه «يبدو ان هناك ضيوفا كبارا قد يأتون الى هذا البلد وفخامة الرئيس لديه برنامج لهم ويريد اهتماما اعلاميا فيه»، كما أوضح نصرالله.
وازاء ذلك لا تستبعد بعض المصادر ان يسعى حزب الله في اطار خطواته التصعيدية على المحكمة الى الضغط في اتجاه ان يسحب لبنان مساهمته القانونية في المحكمة عبر استدعاء القضاة اللبنانيين الاعضاء في هيئة المحكمة، وهذا الضغط يتوقع حصوله عبر الحكومة بمساعدة حلفاء الحزب الذين تبنوا موقفه كليا وفق ما بدا من مواقفهم الاخيرة اضافة الى سعي الحزب الى رفع سقف ضغوطه عبر وقف التمويل علما ان هناك اموالا تترتب على لبنان للمحكمة لهذه السنة ايضا، لكن المسألة تعود لتنتهي في خلاصتها عند الزامية صدور تقرير نهائي يحدد خلاصات التحقيق حتى الآن، اذ ان هناك التزاما دوليا معنويا وأموالا ضخمة خصصت لانطلاق المحكمة ووضعها قيد العمل، ولن يكون سهلا اطلاقا خضوع المجتمع الدولي للضغط.