عكست الاوضاع السياسية اللبنانية الساخنة خلال الاسابيع الماضية نفسها على الوضع الفلسطيني بشكل مباشر فقد تركت التداعيات التي اثيرت حول اتهام حزب الله من قبل المحكمة الدولية باغتيال الحريري آثارها المختلفة واحيانا المريعة.
وكان اللافت الموقف الاخير للجماعات السلفية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة المتمثلة في عصبة الانصار التي توجهت منذ عام تقريبا لحزب الله لتشكل معه نقاط تقاطع حول العداء لاسرائيل ومقاومتها.
فبعد ان كانت عصبة الانصار ومعهــا المجموعــات الاسلاميــة الاخــرى الفلسطينية على خلاف عقائدي مع حزب الله تحول موقف هذه الجماعات منذ عام ليلتقي مع حزب الله على اساس الجهاد ضد اسرائيل واوقفت بياناتها وتعبئتها الداخلية ضد الحزب.
الا ان اللافت كان موقف ابوطارق السعدي شقيق ابومحجن في مخيم عين الحلوة وزعيم منظمة «عصبة الانصار» حيث تحدث في خطبة داخلية باسهاب، موضحا الموقف من اي احداث في المستقبل، معتبرا ان اي حرب بين حزب الله واسرائيل هي حربه وسيؤازر حزب الله بالمطلق، لكن في اي حرب ذات طابع مذهبي فسيكون للعصبة موقف آخر.