*المعارضة والحكومة: تتوقع مصادر سياسية في المعارضة ان يصبح مصير الحكومة مطروحا بعد صدور القرار الظني، فإذا كانت المعارضة قد استقالت من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لانه رفض ان يعطيها مهلة بضعة ايام لدرس مشروع نظام المحكمة الدولية، فهي قد لا تجد فائدة في الاستمرار في حكومة الرئيس سعد الحريري إذا أصر بعض أطرافها على تأمين التغطية لقرار ظني يتهم حزب الله، ولو تحت عنوان «عناصر غير منضبطة»، أو من دون تسمية الحزب نهائيا والاكتفاء بتسمية أفراد فيه، لاسيما ان الحزب وحلفاءه يطالبون منذ الآن برفض أي قرار من هذا النوع وعدم التعاون معه. ولكن وزراء يكشفون ان وزيري حزب الله في الحكومة محمد فنيش وحسين الحاج حسن حاولا في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء ان يوضحا ان خطاب السيد نصرالله التصعيدي كان موجها الى الاسرة الدولية وليس الى الداخل اللبناني، كما فهم من بعض المداولات ان الحزب حريص على حكومة الوحدة الوطنية التي كانت مطلبه على اساس ان اي خيار آخر ليس مفيدا للبنان، وخصوصا ان كثيرين يعتقدون ان الحزب وحلفاءه يستفيدون من حسنات السلطة بشكلها الحالي من دون سيئاتها في حين ان وضع يدهم عليها دون الشركاء الآخرين امر يدفع بلبنان نحو المجهول.
*حوار مباشر: تقترح أكثر من جهة سياسية عقد اجتماعات بين الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله وفتح حوار مباشر حول المحكمة الدولية التي لا يساوم الحريري عليها ويتوجس منها حزب الله.
*ماذا سمع معاونا بري ونصرالله من المعلم؟: علم أن النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل سمعا من وزير الخارجية السوري وليد المعلم شرحا لوقائع الاتصالات الجارية بين دمشق والرياض، وأن المعلم أكد أنه لم تكن حتى لحظة الاجتماع قد تكونت صورة نهائية عن نتائج الاتصالات المرتقبة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقد أوضح المعلم أن الأسد حدد موعدا مبدئيا لزيارة بيروت في الثالث من اغسطس المقبل، وأنه ليس هناك برنامج لعقد لقاءات مع قادة عرب آخرين في لبنان.
*سيناريو الفتنة: ينقل مقربون عن رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون ان المعلومات التي أدلى بها حول مشروع الفتنة التي تحضر مصدرها احد النواب الاميركيين في مجلس الشيوخ الذي تجمعه بالعماد عون علاقة قوية منذ ايام قانون محاسبة سورية.
ويجد العماد ميشال عون صعوبة في إقناع حلفائه بالسيناريو الذي وضعه قبل أكثر من أسبوع وحذر من خلاله من خطورة الأوضاع الأمنية والسياسية. وأشار مطلعون إلى أن حلفاء عون قدموا، خلال نقاشات معه، معطيات مختلفة عن تلك التي انطلق منها الجنرال.
*عروض عسكرية: لوحظ ان مهرجانين سياسيين أقيما أخيرا للحزب القومي السوري في ضهور الشوير (المتن) ولـ«حزب الاتحاد» (رئيسه الوزير السابق عبد الرحيم مراد) في الخيارة البقاع الغربي شهدا «عروضا عسكرية».
*انطباعات مسيحية من مؤتمر «المستقبل»: توقفت أوساط مسيحية في قوى 14 آذار في التوصيات الصادرة عن المؤتمر التأسيسي لتيار المستقبل عند بند: «اعتبار الدفاع عن الوجود المسيحي وصونه مسؤولية عربية واسلامية بقدر ما هي مسؤولية مسيحية».
وتوقفت هذه الأوساط في مؤتمر «المستقبل» ومقرراته وتوصياته عند:
- تأكيد الرئيس سعد الحريري ان لا مساومة على العدالة والمحكمة، ولا مساومة على 14 آذار وحلفائه.
- اعلان الاعتزاز بتجربة الرئيس فؤاد السنيورة في الحكم، ما يشكل ردا على السيد حسن نصرالله الذي طالب بمراجعة نقدية للمرحلة السابقة وأخطائها.
- التنوع الطائفي والمناطقي في المكتب السياسي لـ «تيار المستقبل».
- الجرة انكسرت: يقول احد نواب 14 آذار المسيحيين ان الجرة بين النائب وليد جنبلاط والقوات اللبنانية انكسرت، ويتوقع ان يصعد النائب وليد جنبلاط مواقفه تجاه القوات اللبنانية تحديدا كلما تفاعلت علاقاته وقوى 8 آذار.
ويبدو ان علاقات النائب وليد جنبلاط ورئيس الوطنيين الاحرار دوري شمعون قد انقطعت سياسيا، فالنائب شمعون يؤكد ان علاقاته مع جنبلاط تقتصر على القضايا الشوفية والعلاقات الدرزية المسيحية، «اما بالنسبة للسياسة التي يعتمدها حاليا جنبلاط فأنا لست معه لا بل انني ضده وعلى كل حال لست مقصرا معه بالإعلام، انتقده واسجل بعض النكات ضده خصوصا حول تموضعه الجديد الذي لا يقنع احدا به»، بدورها اعتبرت اوساط النائب جنبلاط أن دوري نموذج حي لـ«الجنس العاطل» الذي يتحكم في المسيحيين ويؤدي بهم الى التهلكة والخيارات السيئة.
*خلاف حاد بين جنبلاط ورئيس مؤسسة العرفان: كان لافتا غياب رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين عن الاستقبال الذي أقيم في المختارة للوفد الدرزي من فلسطينيي 1948 الذين زاروا لبنان ضمن فعاليات المؤتمر الاغترابي الدرزي الأول.
وكان لافتا أن حضور رجال الدين كان أوسع من حضورهم في استقبال السفير السوري علي عبد الكريم علي، وفي ذلك إشارة إلى أن جنبلاط يسحب البساط من تحت قدمي زين الدين الذي سعى كثيرا إلى زيارة المختارة يوم السبت، ومن دون دعوة، لكنه سمع كلاما قاسيا فحواه أن حضوره لن يكون لطيفا، ما دفعه للدعوة إلى المقاطعة، فلم يحضر المقربون منه، لكن طيفه لم يغب، كلام كثير عنه، أسئلة عما حصل في زيارته الأخيرة لكليمنصو منذ أيام عدة، حين قال له جنبلاط: «أستقبلك في هذا البيت كمواطن عادي، لأنه مفتوح للجميع، أما مؤسسات العرفان فيجب تركها»، وناقش الاشتراكيون كيفية استعادة المؤسسات، إذ كان واضحا أن خيار اللجوء إلى القضاء لم يتخذ بعد، لكن سيجري تشديد الخناق على زين الدين، ودفع رجال الدين إلى مواجهته وليس جنبلاط بنفسه.
*وفد دروز فلسطين: تبلغ مسؤولون في الحزب التقدمي الاشتراكي ليل أمس الاول ان السلطات الاسرائيلية أوقفت أعضاء الوفد الدرزي الفلسطيني الذي شارك في المؤتمر الاغترابي الدرزي الذي انعقد في بيروت قبل أيام، لدى عودته الى اسرائيل، وسلمت الى جميع أعضائه استدعاءات فردية الى التحقيق، ومن شأن هذا الاجراء ان يفتح نزاعا طويلا بين الوفد والسلطات الاسرائيلية التي كان الوفد تحدى قرارها بمنعه من التوجه الى لبنان.
*لقاء حزب الله والسفير الفرنسي: عقد اللقاء الاول بين السفير الفرنسي والسيد عمار الموسوي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في حزب الله على امل ان يتابع الفريقان العلاقة بين فرنسا والحزب تمهيدا لجولة ثانية من المحادثات التي تنتظر بدورها بلورة المواقف الفرنسية غير المطمئنة تجاه الحزب، خصوصا ان فرنسا في طليعة الدول الاوروبية التي تعمل لاصدار موقف اوروبي موحد ضد ايران، علما ان المسؤولين في حزب الله والخارجية الفرنسية هم على اطلاع وعلى معرفة بالتطورات التي رافقت اللقاء الاول ويتابعون المواقف بدقة تمهيدا لجولة ثانية من المحادثات.