زيارة نجاد إلى لبنان: علم ان زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى بيروت ستتم قبل بداية شهر رمضان، وتجري اتصالات بين السفارة الايرانية في بيروت والدوائر المعنية في القصر الجمهوري من أجل وضع الترتيبات النهائية للزيارة. وكان السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي زار قبل شهر تقريبا رئيس الجمهورية، وأبلغه بأن نجاد يرغب في زيارة لبنان قبل بدء شهر رمضان. ثم قصد بعد أيام رئيس الحكومة سعد الحريري، في 30 يونيو للغاية نفسها.
رحب الحريري بالزيارة، ولم ير مانعا في استعجال حصولها. وتحمل الزيارة المرتقبة لنجاد أهمية مضاعفة، رغم أنه ليس أول رئيس إيراني في ظل الجمهورية الإسلامية يزور هذا البلد، وقد سبقه إليه سلفه الرئيس محمد خاتمي في 12 مايو 2003: فهو أولا أرفع مسؤول إيراني يزور لبنان بعد حرب يوليو 2006 التي تجد الجمهورية الإسلامية نفسها معنية وشريكة فيما تعده انتصار المقاومة وحزب الله على إسرائيل في هذه الحرب، وفي ظل الجدل الدائر حول القرار 1701 كإحدى ثمارها. ورغم أن الزيارة متأخرة على استثمار ذلك الانتصار، إلا أنها تبدو في توقيت ملائم وحار لإيران كي تخاطب من خلاله الغرب.
ولأن لبنان ثانيا ساحة مفتوحة للنزاعات الإقليمية، فهو أيضا ساحة مفتوحة لاستقبال زعماء تلك النزاعات الناشبة على أرضه. ولأن زيارة كهذه ثالثا تشير إلى الموقع غير المتنافر للبنان مع المحور الإيراني السوري التركي في المواجهة الدائرة مع إسرائيل التي ستجد نفسها تسمع نجاد يدلي بمواقف متشددة منها، ومن واشنطن، على مسافة قريبة من حدودها الشمالية.
بذلك تبدو زيارة نجاد للبنان أقرب مسافة إلى اسرائيل.
المستقبل ومسيحيو 14 آذار: تجد مصادر في «القوات اللبنانية» في التوتير الذي يفتعله حزب الله والسهام الموجهة نحو تيار المستقبل ما يثبت أن نظرية تحييد «المستقبل» التي سادت في الفترة الماضية لمصلحة استهداف مسيحيي الرابع عشر من آذار ليست صحيحة». أما الرهان على اخراج تيار المستقبل من 14 آذار فتبين أنه «غير واقعي» مع تمسك رئيس الحكومة بمعادلة الانفتاح على سورية والحفاظ على «مكتسبات نضال 14 آذار وابرزها المحكمة الدولية». وهنا تجد «القوات» في إظهار «المستقبل» وفاءه لحلفه معها في أكثر من محطة سابقة ما «يثبت استراتيجية هذه العلاقة حيث يدرك «المستقبل» جيدا أن سلخه عن حليفه المسيحي القوي يضر بميزان القوى بشكل عام في ظل التعاضد في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وباقي مسيحيي المعارضة».
اتهامات جنبلاطية لقيادات الحريري: خلال لقاءاته مع الاصدقاء وخلال جولاته في البلدات الشوفية، وجه النائب وليد جنبلاط سلسلة من الانتقادات اللاذعة للقياديين المحيطين بالرئيس سعد الحريري. ويعتبر ان فريق العمل المحيط بالحريري لا يعمل وفق المصلحة الوطنية حاليا، لأن هؤلاء لا يعملون على منع الفتنة وهم مصرون على مواقفهم المتشنجة، فيما هو يعمل ويصر على مواجهة القرار الظني وقرارات المحكمة بموقف لبناني موحد يبعد شبح الحرب المذهبية.
فتفت يتحدى جنبلاط: النائب احمد فتفت تحدى النائب وليد جنبلاط بان يظهرا معا في ندوة تلفزيونية تنقلها جميع وسائل الاعلام يشرح فيها كل التفاصيل والمعلومات التي توافرت للحكومة عندما قررت اصدار قراريها الشهيرين في 5 مايو ولايزال يعتبرها النائب فتفت بأنها قرارات وطنية. «واذا رفض النائب جنبلاط المشاركة في هذه الندوة منعا لمزيد من الاحراجات له، فأتمنى على السيد حسن نصرالله ان يسأل «حليف اليوم» وليد جنبلاط عن الخلفيات التي أملت على الحكومة في حينها ان تتخذ هكذا قرارات التي كانت وطنية لكنها غير ملائمة سياسيا».
زيارة الحريري لفرنجية.. وحلفائهما: علم ان زيارة سعد الحريري لسليمان فرنجية، جرت بالتنسيق مع السيد حسن نصر الله الذي أكد لفرنجية أنه لا مانع لديه بعقد هذا اللقاء. كما جرت الزيارة بالتنسيق مع د.سمير جعجع الذي وضع مسبقا في أجواء الزيارة (لقاء السرايا بين الحريري وجعجع وزيارة النائب عقاب صقر الى معراب).