داود رمال
أوضح مصدر متابع للقاءات التي يجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع القيادات والفعاليات السياسية اللبنانية لـ «الأنباء» ان مبادرة الرئيس سليمان جاءت حرصا منه على استمرار حال الاستقرار والهدوء الأمني والسياسي في البلاد وانطلاقا من موقعه الوفاقي، وذلك لتغليب جهود التهدئة على أجواء التوتير التي بدأت تتصاعد مؤخرا. وقال المصدر ان كل القيادات والشخصيات التي التقاها رئيس الجمهورية أبدت تجاوبها مع طرحه الداعي لتغليب منطق الحوار والتهدئة، وتبقى العبرة في التنفيذ والالتزام في ظل الإجماع على ما يطرحه. وأضاف المصدر ان رئيس الجمهورية استطاع من خلال اللقاءات تنفيس أجواء الاحتقان وانه سيتابع هذه اللقاءات كلما دعت الحاجة، وهو بصدد «جوجلة» الافكار والآراء تمهيدا لطرحها خلال الاجتماع المقبل لهيئة الحوار الوطني، حيث سيتم التأكيد على وجوب الالتزام بأجواء التهدئة الاعلامية والسياسية ومنع انعكاس أي تشنج على الشارع. ولفت المصدر الى ان رئيس الجمهورية وضع من التقاهم في أجواء الوضع في المنطقة والنوايا العدوانية الاسرائيلية وضرورة الحفاظ على روح التضامن والوحدة وعدم إفساح المجال أمام المتربصين بلبنان شرا لكي ينفذوا من باب الاختلاف والتوتر الحاصل لتقويض الاستقرار واللعب على وتر الفتنة، مع التأكيد على التواصل والحوار كسبيل لمعالجة كل الامور المطروحة والمستجدة.