استبعاد الفتنة: نقل عن أوساط الرئيس الحريري استبعادها امكان وقوع فتنة شيعية ـ سنية، «لأنه لا الشيعة يرغبون فيها ولا السنة أيضا، ومهما كان القرار الظني فلا توجد أرضية سنية مهيأة لأي رد فعل يندرج في خانة الانتقام، لأن المزاج السني لا يشبه ما كان عليه منذ ٥ أعوام حين كان التوتر في قمته».
بري: تردد ان الرئيس نبيه بري دعا معاونيه الى عدم التطرق لا من قريب أو بعيد الى الجدل الدائر اليوم حول المحكمة الدولية، وثمة من يقرأ في «صمت» رئيس مجلس النواب نبيه بري وسكوت النواب والقيادات المحسوبة عليه في الآونة الاخيرة وعدم ابداء التضامن مع حزب الله وهو يواجه المحكمة، موقفا لافتا ينطوي على مغاز ويبنى عليه ويؤخذ بالحسبان في قابل الايام.
وهم ومحاولات فاشلة: تتوقف أوساط سياسية قريبة من دمشق عند «الاعتقاد الوهم» بامكان فك حزب الله عن سورية أو العكس، وهو الوهم الذي لم يغادر عقل هذا الفريق وعقولا دولية حول امكان فك سورية عن ايران. وتقول هذه الأوساط ان ثمة رسائل وصلت الى فريق 14 آذار مفادها ان رهان البعض في لبنان على فك عرى العلاقة والتحالف ما بين سورية والمقاومة في لبنان هو عبارة عن «محاولة فاشلة»، وتضيف ان دمشق ستترك هؤلاء نائمين ولن تطلب الى أي منهم ان يستفيق من هذا الحلم.
اهتزاز العلاقة بين الصفدي و«المستقبل»: للمرة الثانية خلال شهر تقريبا يحدث اهتزاز وتوتر في العلاقة بين الوزير محمد الصفدي وتيار المستقبل، المرة الأولى كانت في الانتخابات الفرعية في «المنية الضنية» التي التزم فيها الصفدي الحياد الايجابي ولم يؤيد مرشح تيار المستقبل كاظم صالح الخير الذي انفرد به المستقبل من دون تنسيق مع حلفائه ومن دون مراعاة اعتبارات عائلية وتقاليد سياسية، ومنذ الانتخابات الفرعية انقطع التواصل ومازال، والمرة الثانية قبل يومين عندما أعلن الصفدي بعد زيارته العماد عون في الرابية ان توجيه اتهام الى حزب الله هو موضوع مرفوض أصلا، وهذا الموقف لم يرق لتيار المستقبل لأنه لا ينسجم مع موقفه الرافض لاستباق القرار الظني، ولأنه صدر من الرابية حيث أكد الصفدي على دور قيادي وأساسي يمكن لعون ان يلعبه في المساهمة في جمع شمل اللبنانيين. هذا الاصطدام المتكرر طرح أكثر من علامة استفهام حول موقع الوزير محمد الصفدي في تحالف 14 آذار، وخصوصا حول واقع ومستقبل علاقته مع الرئيس سعد الحريري مع اتساع الشرخ فيها، مقابل تحسن ملحوظ في علاقة الحريري مع الرئيس عمر كرامي وانفتاح الوضع السياسي في طرابلس على مرحلة اعادة خلط أوراق التحالفات والعلاقات واعادة تموضع قادتها السياسيين، مع الاشارة هنا الى ان الرئيس نجيب ميقاتي الذي اتبع نهجا دقيقا ومتوازنا في الأعوام الأخيرة، يدرس التطورات ومسار الأوضاع جيدا قبل تحديد وجهته السياسية للمرحلة المقبلة.
سكاف يعدل في خريطة تحالفاته: يقول النائب السابق إيلي سكاف في مجالسه ان لديه تعديلات على خريطة تحالفاته السياسية من حيث الدور لا الموقع، وفي هذا المجال أشار الى انه يقوم بإعادة بناء العلاقة مع رئيس الجمهورية، والى اتصالات مفتوحة بينه وبين كل من الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، والى علاقة متحسنة مع تيار المستقبل في البقاع الأوسط والغربي.
كما يقول سكاف: «لا خلاف في المضمون والخط السياسي مع الجنرال عون، وانما الخلاف منحصر في الشكل، أما القوات اللبنانية، فللقوات مشروع سياسي لا يناسبنا ولا امكان للقاء».
المصالحة بين سعد والبزري مؤجلة: رغم دخول سوري على خط مصالحة رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد ورئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، لم يحصل تقدم في هذا المجال، ومازال سعد يفضل ارجاء الموضوع الى وقت آخر ردا على موقف البزري منه في الانتخابات البلدية الأخيرة.
البطريركية والملفات الحساسة: تعطي دوائر البطريركية المارونية والمؤسسات التي تدور في فلكها أهمية متزايدة في هذه الفترة للملفات الحساسة التي لها علاقة بالميثاق والعيش المشترك والتوازن الوطني، بدءا من الحقوق الفلسطينية وتملك الأجانب. الأوساط الكنسية منكبة في هذه الفترة على دراسة ملفات من نوع بيع الأراضي للخليجيين، ومرسوم التجنيس الذي ثمة دراسات خطيرة عن تطور أرقامه بعد 16 عاما على إمراره، كما من نوع التوازن الميثاقي في الإدارة العامة، من قوى الأمن الداخلي، إذ جندت الكنيسة حملة كبيرة للحض على التطوع في هذا السلك ـ يحكى أنها أدت المطلوب منها ـ إلى متابعة وضع بلدية بيروت وشرطتها، وصولا إلى الوزارات والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة.
الورشة التنظيمية للاشتراكي: أكثر من أحد عشر شهرا مرت من عمر الورشة التنظيمية في الحزب التقدمي الاشتراكي، التي يفترض أن تنتهي مرحلتها الأولى قريبا، بالعودة إلى الجمعية العمومية والتي ولدت من رحمها، على أن تبدأ المرحلة الثانية، بعد إجراء مراجعة تقييمية للانطلاقة المستجدة. ويفترض أن تشهد الجمعية قراءة عميقة للنظام الداخلي، مع احتمال حصول تعديلات طفيفة، وتفعيل الدائرة السياسية التي ستتولى الكودرة الحزبية للاشتراكيين، والاستمرار بالتثقيف السياسي مركزيا ومناطقيا.