بيروت ـ أحمد منصور
اعتبر عضو «كتلة لبنان اولا» النائب خالد زهرمان ان القرار الاتهامي الخاص بالمحكمة الدولية ومعطيات التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ليست بحوزة أحد، مشيرا الى ان كل ما تناولته وكتبت عنه الصحف الاجنبية والمحلية هو مجرد تكهنات، مؤكدا الثقة الكبيرة في المحكمة الدولية، داعيا الى انتظار ما سيتضمنه القرار، مشددا على ان هدفنا هو الوصول الى الحقيقة والعدالة.
وقال زهرمان في حديث لـ «الأنباء»: «كفى مزايدات، فالذين يتحدثون عن تغيير في مسار التحقيق الدولي وتوجيه الاتهام الى اشخاص ليست لهم علاقة بجريمة اغتيال الحريري، فعندها نكون نحن المتضررين، لاننا لا نقبل ان نضيع حقيقة شهيدنا وتوجه اصابع الاتهام الى اناس ليست لهم علاقة بالجريمة.
وعن كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول امتلاكه اثباتات وأدلة تدين شهود الزور قال زهرمان: «ان المحكمة الدولية لديها قضاة مشهود لهم، ولا اعتقد ان التحقيق لديهم يستند على قول شخص معين، فهم بالتأكيد جمعوا معطيات مهمة جدا، ومن خلال هذه المعطيات سيعرفون من الذين شهاداتهم زور ومن شهاداتهم صحيحة، لذا فإن القول ان المحكمة الدولية تعتمد على شهادة شخص معين وانه شاهد زور، فهذا استخفاف بعقول اللبنانيين، واذا كان السيد حسن نصرالله لديه معطيات فليقدمها الى المحكمة الدولية.
وحول الكلام عن تخوف من احتمال خضات داخلية عند صدور القرار الاتهامي قال زهرمان: «اننا لا نريد ان نشيع الخوف لدى اللبنانيين، ان الحوار مفتوح بين كل الفرقاء لمحاولة استيعاب لاية خضة او تداعيات للقرار الظني، وبالتالي فإن الاجواء تدل على انه لن يحدث شيء لان الحوار مستمر، لاسيما بين تيار المستقبل المعني الاول بموضوع المحكمة الدولية، وبحزب الله، واننا نأمل ان يتوصل الحوار الى نتيجة كي يحض الساحة الداخلية ولا تحصل اية تداعيات لاي قرار ظني يصدر عن المحكمة الدولية. وفي معرض سؤاله عن المؤتمر التأسيسي لتيار المستقبل اوضح زهرمان انه المؤتمر التأسيسي الاول لتنظيم تيار المستقبل، معتبرا ان النقطة المهمة في هذا المؤتمر اننا قمنا بمراجعة للاخطاء التنظيمية التي حصلت خلال الفترة السابقة، واننا نحاول ان نصوب المسار حتى يكون على الطريق الصحيح، وهو محاولة لتصويب الامور.
اضاف ان تيار المستقبل يطور نفسه مع المستقبل، فالخطوة المهمة هي اننا نتعلم من اخطائنا خلال الفترة السابقة، وسيكون لنا مؤتمر عام كل فترة لدرس التجارب السابقة.