بيروت ـ أحمد منصور
اكد رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون ان جميع الاطراف في لبنان يرفضون وينبذون الفتنة لانها ليست من مصلحة احد، معتبرا ان التهويلات هي كناية عن «فشة خلق»، مشيرا الى ان تصاعد الخطاب والكلام المتشنج يبعث على القلق في نفوس اللبنانيين.
وقال شمعون في حديث لـ «الأنباء»: «من غير الممكن لمحكمة دولية وخلفها سمعة اكبر دول العالم ان تكون متحيزة وتحيد عن القانون، فالبعض ممن لا تعجبهم المحكمة الدولية ولاسباب معروفة يشعرون بأن القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة قد يضرهم، لذلك يحاولون ان يقوموا بشيء حتى يبعدوه عنهم حيث يخافون من نتائجها، لذا فالناس سئمت التصرفات والمواجهات التي تسيء لحياتهم، فلا يجوز الترفع على القانون ومصلحة الوطن».
وعلق شمعون على خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاخير فرأى انه ليس في مكانه ابدا، معتبرا انه يحاول ان يعطينا امثلة كيف يمكن ان تكون علاقتنا مع سورية، وقال: «لا نريد هذه الامثلة من احد، وخصوصا من الاشخاص الذين ادخلوا لبنان في حروب ودمار وقتل، وهؤلاء سمحوا لانفسهم بأن يحتلوا وسط بيروت ويتسببوا في شله، وكذلك سمحوا لانفسهم بأن يقوموا بـ «7 مايو 2008» وان يستخدموا سلاحهم بالداخل، فلا يحق لهم ان يعطوا الآخرين تقريرا ابدا. اضاف شمعون «اعتقد انهم لن يتجرأوا على استخدام سلاحهم بالداخل مرة اخرى، لانهم عندما استخدموه في المرة الاولى لم تكن نتائجه عظيمة، لذا لا ارى انهم سيستخدمونه مرة ثانية في الداخل حيث ليس من مصلحتهم ولن يعطيهم النتائج والمبررات لاستخدام السلاح».
وعن شهود الزور قال شمعون: «كله كلام، فكل فرد لديه طريقة بالتفكير، ولكن الذي هو معني مباشرة بالامر ويخاف من نتائج المحكمة الدولية يحاول ان يحيدها عنه بأي اسلوب كان، ولكن في حال استعملوا العنف فعندها يوجهون اصابع كل العالم اليهم وتدل عليهم. واكد شمعون ارتياحه وعدم تخوفه من حرب داخلية حتى ولو صدر القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية.
العلاقة مع جنبلاط وكلام عون
وعن علاقته مع النائب وليد جنبلاط قال شمعون «علاقتي دائما مع وليد بك هي خارج السياسة، علاقات وحدة منطقة واحدة وجبل واحد، وكل واحد حر في رأيه ولاحقا ستظهر الايام من هو المخطئ ومن هو على صواب وهذه المسألة نتركها للظروف وللناس كي تحكم.
ورفض شمعون كلام رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون حول اجتياح المناطق المسيحية فرأى ان كلامه غير مسؤول، مبديا استغرابه من ان يصدر كلام كهذا من شخص وصل الى ما وصل اليه. وقال: «كيف يسمح لنفسه ان يتحدث بهذا الكلام غير المسؤول وبهذا الاسلوب الخطر على البلد؟!، فيكفينا كلام بلهجة تصاعدية وكأنه يحاول ان يرمي فتنة».
العلاقة مع سورية
وعن العلاقة مع سورية رأى انها بدأت تتحسن ووضعت على السكة الصحيحة، مشددا على اهمية وضرورة الاحترام المتبادل بين بلدين شقيقين، الى جانب احترام القوانين الدولية وقال: هناك تحسن في العلاقة، ولكن غير راض كليا عن تلك العلاقة، فالسوريون مازالوا يتدخلون، واننا نأمل ان يتحسن خطابهم.