إسرائيل تثأر من حزب الله: في تفسير لهذا الاهتمام الإسرائيلي الاستثنائي والاستباقي بالقرار الظني للمحكمة الدولية، يرى محللون سياسيون في بيروت ان العامل الاسرائيلي يتدخل ليستثمر في فرصة نادرة في اطار تفكيره المستمر منذ العام 2006 في كيفية الثأر من حزب الله وانهاء معضلة ظاهرته على حدوده الشمالية. ويتحكم في توجيه اسرائيل للاستثمار في هذه «الفرصة النادرة» المتاحة الآن، عدة معطيات أساسية: جر حزب الله ومجمل الوضع اللبناني من يد القرار الظني الذي يتهم حزب الله، الى متاهة الفتنة السنية ـ الشيعية. وبحسب السيناريو الاسرائيلي الذي يتقاطع مع السيناريو الاميركي، فإن القرار الظني الذي يتهم عناصر في حزب الله، يؤسس لعقدة ذنب شيعية تجاه السنة في المنطقة، وهذا يؤسس بدوره لبناء جدار أمام استمرار تدفق النفوذ الإيراني الى الشارع العربي. والمطلوب أيضا ضمن هذه الصيغة عزل حزب الله عربيا، وتحويله من مقاومة الى حالة شيعية إرهابية معادية لوجدان محيطها العربي والسني والإسلامي.
3 عناوين للأزمة: يقول ديبلوماسي غربي في بيروت ان الأزمة الراهنة في لبنان لها ثلاثة عناوين أو ثلاثة مداخل مرتبطة بها:
ـ المدخل الأول هو ارتباط الأزمة اللبنانية بالوضع العراقي.
ـ المدخل الثاني هو ارتباط الأزمة اللبنانية تحت عنوان المحكمة الدولية بالحملة العالمية بقيادة واشنطن لتنفيذ حزمات العقوبات الاقتصادية والسياسية المتدرجة في تشددها على إيران.
ـ المدخل الثالث اسمه ارتباط لبنان بسيناريوهات الفتنة الإسرائيلية في المنطقة، التي تريد اشعالها كتعويض عن فقدانها للكثير من عناصر التفوق العسكري الحاسم والاستراتيجي الذي كانت تملكه خلال القرن الماضي.
الحريري يلتقي عون قريبا: أكدت أوساط الرئيس سعد الحريري انه سيلتقي قريبا العماد ميشال عون. من جهة أخرى، التقى الحريري قبل يومين على انفراد ولمدة دقائق فيصل عمر كرامي، خلال حفل العشاء الذي أقامه على شرفه رئيس «حزب الحوار» فؤاد مخزومي. وتداول معه في الازمة المستجدة حول القرار الظني للمحكمة الدولية، وأبدى حرصه على معرفة جو اللقاء الذي جمعه والرئيس عمر كرامي مع السيد حسن نصر الله. وشدد الحريري على ضرورة الحوار للتوصل الى حل لهذه الأزمة، مشددا على ان أحدا لا يعرف بدقة مضمون القرار الظني، ولا داعي للاستعجال في الحكم على هذا الأمر.
حضور لافت: كان حضور السفير السوري في احتفال السفارة المصرية الأسبوع الفائت في ذكرى 23 يوليو لافتا بين السفراء الحاضرين.
مجلس أمن قومي: يدرس بعض المسؤولين الأمنيين امكان انشاء مجلس أمن قومي يضم الأجهزة الأمنية المختلفة في صيغة جديدة تقوم على التعاون والتنسيق وليس على المنافسة والمناظرة كما هي الحال الآن.