الخليل زار دمشق: علم ان معاون الأمين العام لحزب الله حسين الخليل زار دمشق يوم السبت الماضي واطلع من القيادة السورية «تفصيليا» على نتائج القمة الثلاثية. وكانت وسائل اعلام اسرائيلية أشارت الى توجه السيد حسن نصرالله شخصيا وفي زيارة سرية لم يعلن عنها الى دمشق للقاء الرئيس الاسد والاطلاع منه مباشرة على نتائج محادثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واجراء تقييم مشترك للأوضاع.
استنفار سياسي لحزب الله: إذا كان البعض قد أخذ على حزب الله في الاستحقاقات السابقة انه لجأ الى حصر التشاور بحلقة ضيقة من الحلفاء، فهو يمارس هذه المرة استراتيجية مختلفة، آخذا بالاعتبار ان كل من وقف الى جانب المقاومة يوما ما، يجب التعاطي معه على اساس انه جزء عضوي وحيوي من اي مواجهة آتية، لاسيما ان المستهدف الحقيقي هو خيار المقاومة ككل، وليس الحزب حصرا. ولعل الحزب أراد ايضا ان يؤكد من خلال التنوع الطائفي والمذهبي في هويات ضيوف أمينه العام انه ليس معزولا ولا يمكن استفراده، بل ان له عمقا سياسيا حاضنا في كل الطوائف والمذاهب، بما يكفي لحماية ظهره عند اللزوم.
لوحة مضطربة للمنطقة: محلل سياسي لبناني رسم لوحة مضطربة للمنطقة، مسجلا جملة معطيات متراكمة عليها ومثيرة للقلق والاهتمام:
-
1ـ ازمة لبنانية اشعلها «حزب الله» بهجومه على المحكمة الدولية.
-
2ـ سخونة متجددة في غزة مع عودة اطلاق الصواريخ من القطاع على اسرائيل وقصف الطيران الاسرائيلي مخيمات واحياء فيه مأهولة بالسكان.
-
3ـ هجوم بالصواريخ على ايلات يرجح ان تكون اطلقت من الاراضي المصرية.
-
4ـ انفجار غامض على متن ناقلة نفط يابانية في مضيق هرمز يرجح ان يكون ذا ابعاد ارهابية.
-
5ـ عودة السخونة في اليمن بين القوات الحكومية والحوثيين بعد خرق وقف النار الأخير.
-
6ـ كلام الرئيس السوري بشار الاسد في عيد الجيش السوري عن ان السلام الحقيقي يبتعد واحتمالات الحرب تزداد.
-
7ـ معلومات عن استعداد واشنطن لنصب «درع صاروخية» في جنوب أوروبا بما فيها الاراضي التركية في مواجهة الصواريخ الايرانية.
-
8ـ تأكيد قائد أركان الجيوش الأميركية مايكل مولن عبر شبكة «ان.بي.سي» للتلفزيون أن «خطة الهجوم الأميركية على إيران جاهزة إذا امتلكت طهران السلاح الذري»، معربا في الوقت نفسه عن «قلق شديد من عواقبها».
-
9ـ تقاطع معلومات اميركية متعددة المصدر تشير الى ان حربا ستنشب بين اسرائيل و«حزب الله» في غضون اقل من ١٢ شهرا.
-
10ـ معلومات اوروبية من مصادر رفيعة المستوى أبلغت عددا من قادة دول المنطقة ان الحرب باتت قريبة جدا.
المحكمة الدولية: يقول خبراء في القانون الدولي إن المحكمة الدولية تتمتع مبدئيا باستقلالية كاملة، شأنها في ذلك شأن كل المحاكم سواء الوطنية أو الدولية، ولا يجوز ان تتدخل اي سلطة في اعمال هذه المحكمة، وقانونا السلطة الوحيدة التي تقرر رفع القرار الظني الى المحكمة هي المدعي العام وقاضي ما قبل المحاكمة، وبالتالي لا يجوز ان تتدخل في هذه العملية اي سلطة في الاطار القانوني حتى مسألة المحاكمة تستند الى هذا القرار وهكذا يكون لكل سلطة صلاحياتها في الاطار القانوني. أما في الاطر السياسية فالأمر يختلف ويجوز من باب التمني ان يطلب المدعي العام كما القاضي ما قبل التحقيق رفع القرار الظني من ضمن الاطر السياسية لدرء الفتنة، وهذا الامر يحصل من باب إيجاد مخرج سياسي، لكنه لا يندرج في الاطار القانوني.