بيروت ـ داود رمال
استفاق اللبنانيون عموما والعونيون خصوصا على مفاجأة من العيار الثقيل، بعد كشف توقيف أحد القياديين في «التيار»، هو «منسق الشمال» العميد المتقاعد فايز وجيه كرم، للاشتباه بتعامله مع إسرائيل.
ورغم عدم صدور موقف رسمي من «التيار» بعد، إلا أن الموقع الرسمي للتيار نشر خبرا من سطر واحد، يؤكد فيه أن «العميد فايز كرم يخضع للتحقيق من قبل فرع المعلومات»، من دون شرح سبب التحقيق، الذي أكد مصدر قريب من التيار أنه يتمحور حول «الاشتباه بتورطه في التجسس لحساب إسرائيل».
بدوره أفاد مصدر واسع الاطلاع لـ «الأنباء» أن «فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي تمكن ليل أمس الأول من توقيف عميل جديد يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي».
أوضح المصدر ان «الموقوف قيادي في التيار الوطني الحر، وهو مسؤول منطقة الشمال في التيار العميد المتقاعد في الجيش فايز كرم».
وذكر المصدر ان كرم سبق ان أوقف في سورية عقــب الدخــول الســوري الــى المناطــق التي كانت تحــت سيطــرة العماد ميشال عون بعد إقرار اتفاق الطائف ومن ثم أطلق سراحه وغادر الى فرنسا التي عاد منها مع عودة العماد عون في السابع من مايو عام 2005 ليتولى مسؤولية قيادية في التيار.
وأشار المصدر الى ان «العميد كرم ترشح للانتخابات النيابية عن قضاء زغرتا في الانتخابات الأخيرة في العام 2009، الا ان النائب سليمان فرنجية رفض ضمه الى لائحته رغم إلحاح العماد عون على ذلك ما سبب حدوث خلاف بين فرنجية وعون رضخ حينها الجنرال لرفض فرنجية أعقبها خلاف بين كرم وعون ثم عاد ورضخ كرم لزعيم التيار».