لم تنته ذيول احداث بلدة العديسة بين الجيش اللبناني الذي خاض مواجهات باسلة وقوات الاحتلال الاسرائيلي حتى الان بالرغم من الهدوء الحذر الذي تعيشه المنطقة. وبينما تبنت واشنطن الرواية الاسرائيلية في الحادث الحدودي تطور موقفها امس الاول الى حد التلويح بوقف المساعدات العسكرية للبنان، معلنة على لسان النائب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي رون كلين أن الكونغرس قد يوقف المساعدات العسكرية للبنان إثر الاشتباك الاخير في العديسة.
وقال كلين إن «الجيش اللبنانــــــي قـــــــام بخطـــــوة خطيـــــرة جدا حين اطلق النار على قوة اسرائيليـــــة»، مشيـــــرا إلى أن «مسألة مواصلة دعم هذا الجيش ستثار في نقاشـــات الكونغرس».
واعتبر كلين، وفق ما ورد في صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية، أنه «إذا تبين بالوقائع ان الحكومة اللبنانية سمحت بخطوة اطلاق النار على الجنود الاسرائيليين، فإن الكثير من اعضاء الكونغرس سيشعرون بالقلق ازاء مواصلة تقديم الدعم العسكري للبنان».
في هذا الوقت ذكرت أوساط لبنانية ان الجيش اللبناني استنفر وحداته ليلة امس الاول بالقرب من منطقة بوابــــــة فاطمة الحدودية بجنوب لبنان بعد انتشار عدد من جنود قوات الاحتلال الاسرائيلية قبالة الموقع مما أدى الى توتير الاجواء في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى ان هذا الاستنفار استمر لنحو ربع ساعة في منطقة «كفر كلا»، موضحة ان قيادة قوات الأمم المتحدة المنتشرة بالجنوب «اليونيفيل» تدخلت اثر ذلك مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي حيث عملت على تهدئة الموقف لتعود الأوضاع الى طبيعتها. كما نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي امس غارات وهمية فوق مناطق في جنوب لبنان وحلق في اجواء وادي البقاع شرق لبنان.
وقالت مصادر امنية ان الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ امس على علو متوسط غارات وهمية وبشكل مكثف في اجواء مناطق النبطية واقليم التفاح ومرجعيون والخيام وبنت جبيل في الجنوب اللبناني.
واشارت المصادر الى ان الطيران الحربي الاسرائيلي حلق فوق بعلبك والسلسلتين الشرقية والغربية وسهل البقاع وصولا حتى الهرمل.