بيروت ـ ناجي يونس
قال مصدر نيابي لـ «الأنباء» ان الدولة اللبنانية تصرفت بطريقة ممتازة في التصدي للعدوان الاسرائيلي على بلدة العديسة، كما ان موقف المجلس الاعلى للدفاع الذي انعقد برئاسة الرئيس ميشال سليمان اثبت فعليا ان الدولة تتخذ موقفا للمرة الاولى في الصدام مع اسرائيل، وتقول ما تريد وتدافع عن نفسها.
ولاحظ المصدر ان الدولة اللبنانية باتت في الواجهة من الآن فصاعدا، والمرجع الذي تستطيع الدول الاخرى ان تتعاطى معه وهو ما يفيد بجعل الضغوط على اسرائيل اكبر، كما بات سهلا القول لحزب الله دع الجيش يدافع عن البلد والدولة تلعب دورها.
واعتبر المصدر ان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله سعى في خطابه الأخير لكسب ود الدولة، وتأكيد الوقوف الى جانبها في اي مواجهة اخرى مع العدو الاسرائيلي، وهذا ما جعل الحزب امام خيارين: الالتزام بالقرار 1701، او خوض المواجهة مع الشرعية اللبنانية والمجتمع الدولي، ملاحظا ان الحزب يتحاشى المواجهات الآن في ظل الضعضعة الاقليمية السائدة، خصوصا على مستوى الحلفاء الداعمين.
وفي رأي المصدر ان الادلة التي وعد السيــــد نصرالله بابرازها على اتهام اسرائيل باغتيال الرئيس الحريري، هدفها ما ينــــــــوي قوله في نهاية المطاف وهو ان المحكمة الدولية اسرائيلية، وبالتالي فان الحزب لن يتجاوب مع مقرراتها او طلباتها.
واضاف: لن يستطيع احد تعديل اتجاه القرار الاتهامي بدليــــــل رفض الملك عبدالله بن عبدالعزيز ادراج اي عبارة عن المحكمــــة الدولية في البيان الصادر عن القمة الثلاثية في بعبـــــدا، كــــي لا يستنتج أن الامور ذاهبة باتجاه تعديل موعد صدور القرار، او حتى اعادة النظر بمضمونه، وهذا غير وارد في كل حال.
المصدر النيابي كشف عن اجتماع عقدته قيادات 14 آذار نهاية الاسبوع الماضي، بعيدا عن الاضواء، وشارك فيه الرئيس سعد الحريري والرئيسان امين الجميل وفؤاد السنيـــــــورة ود.سمير جعجع، وتحدث عن اعتصامات محتملة امام وزارتي العدل والمواصلات في اطار السعـــي للطعــــن بمصداقية المحكمــــة.