مرحلة التهدئة بمنظارين: على رغم انقطاع الحوار المباشر مع السيد حسن نصرالله الذي لايزال يتريث في استجابة طلب رئيس الحكومة الاجتماع به، يجمع بين الرجلين قاسم مشترك هو السعي إلى التهدئة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري، وكانت ثمرة اتفاقهما في قمة دمشق قبل ساعات من القمة الثلاثية في قصر بعبدا وتفرقهما نظرة كل منهما المتباينة إلى هذه التهدئة: يريد الأمين العام لحزب الله التهدئة فرصة لايجاد معالجة جدية للقرار الظني ومسار المحكمة الدولية، ويريد رئيس الحكومة التهدئة فرصة أيضا لإمرار القرار الظني إيذانا بانطلاق عمل المحكمة الدولية، إذ من دون قرار اتهامي لن يسع المحكمة بدء المحاكمات كمرحلة جوهرية في كشف هوية قتلة الرئيس الحريري.
إلغاء اجتماع 14 آذار عشية غداء بعبدا: أرجأ الرئيس سعد الحريري اجتماعا كان متوقعا عشية وصول العاهل السعودي والرئيس السوري معا الى لبنان لقادة 14 آذار، الا انه ألغى الاجتماع من دون معرفة الأسباب.
دمشق والرياض في مركب لبناني واحد: يقول محللون سياسيون في بيروت ان أهمية القمة السعودية ـ السورية في قصر بعبدا انها أنتجت المعادلات التالية: أولا: الرياض ودمشق في مركب واحد في لبنان، فإما ان يفشلا أو ينجحا. ورغم ان استتباعات نتائج الفشل متباينة على الطرفين، لكنها بشكل عام موجودة والطرفان مدعوان لتقاسمها في حال حصولها. وربما ان كثيرا من اللبنانيين لم يفطنوا لهذه المعادلة الجديدة الآنفة، خلال مرحلة ارهاصات ولادة القمة، ولكنهم الآن استشعروا ان الـ «س ـ س» وضعت صورة دمشق والرياض في اطار واحد في هذه التجربة العربية وذات الابعاد الدولية المهمة لكليهما.
ـ ثانيا: ان القمة ادخلت لبنان في هدنة عربية ليس فقط في مواجهة تداعيات المحكمة الدولية، لكن ايضا بمواجهة كل الاستحقاقات الداهمة والخطرة التي تزدحم على اجندة المنطقة حتى نهاية هذا العام.
وانطلاقا من نهج الواقعية السياسية التي تعبر عن ان معادلة الـ «س ـ س» دخلت سن النضوج السياسي، فإن كلا من الرياض ودمشق توافقتا على ان تكون قمتهما في دمشق تمهيدا لقمة ميدانية على الارض في لبنان ولكن ما ينقص هذه الهدنة العربية، هو امكانية بروز التحدي الاقليمي بوجهها، وهو من مصدرين اثنين، مع اختلاف الغايات والمنطلقات، اسرائيل التي لديها مصلحة في ابقاء الوضع الداخلي اللبناني هشا وقابلا للاستثمار فيه في مشاريع فتن يتم توظيفها في غير استحقاق مقبل، وبالاخص استحقاق حق العودة للفلسطينيين في اطار التسوية النهائية. والمصدر الثاني يتمثل بطهران التي تخشى من ان الـ «س ـ س» ليست الا بمنزلة فترة «خطبة» عربية لسورية هدفها الوصول الى طلاقها من ايران وعقد قران جديد لها مع الواقع العربي الرسمي.
إقليم الخروب والزعامة الجنبلاطية: العلاقة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل في اقليم الخروب مازالت مقطوعة ويسودها التوتر والجفاء وتحديدا بين النائب محمد الحجار ومسؤولي الاشتراكي. ويوجه مسؤولو الاشتراكي انتقادات حادة للنائب حجار وللدكتور بسام عبدالملك مسؤول المستقبل في اقليم الخروب ويحملونهما مسؤولية تدهور العلاقة، في حين يعتبر جنبلاط ان اقليم الخروب خط احمر بالنسبة له، وبالتالي فإن 80% من جهده الشخصي منصب على اقليم الخروب وهو يتابع اوضاع الاقليم شخصيا وبشكل يومي مع الوفود وحتى مع المواطنين فرديا، علما ان العلاقة بين جنبلاط والحجار متوترة في ظل تحريض مسؤولي المستقبل على المواقف السياسية الاخيرة لجنبلاط، والقول بان من حق الاقليم الاستقلالية عن جنبلاط وان زمن الهيمنة الجنبلاطية على الاقليم انتهى، علما ان العلاقة بين جنبلاط وقوى المعارضة في الاقليم جيدة وتحديدا مع النائب السابق زاهر الخطيب الذي احترم الخصوصية الجنبلاطية في الاقليم ولم يدخل بأي تنافس مع جنبلاط حتى في عز الخلاف بينهما.
تداول القرار الظني دوليا: ينقل عن ديبلوماسي غربي معتمد في الأمم المتحدة أن آليات ما بعد القرار الظني تم التداول فيها مطلع شباط الماضي بين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزير لبناني في حكومة سعد الحريري، وعد بتشكيل فرقة من الجيش اللبناني تتراوح بين 300 و600 عنصر، تكون جاهزة لتلبية اي طلب او قرار يمكن ان تطلبه المحكمة الدولية لتطبيق العدالة.
الا ان رد الفعل الذي بدر عن حزب الله وحلفائه في لبنان في تلك الفترة اطاح بهذا الوعد وتم اهمال فكرة تشكيل تلك الفرقة.
مركز اعتراض المخابرات الهاتفية: وزارة الداخلية لم تتسلم بعد مركز التحكم الخاص باعتراض المخابرات الهاتفية في مبنى وزارة الاتصالات في بيروت على رغم الانتهاء من تجهيزه منذ أشهر، علما ان الهدف من انشائه هو ايجاد حل نهائي للطلبات التي ترد الى وزارة الاتصالات من الأجهزة الأمنية والمراجع القضائية للحصول على «داتا» الاتصالات الهاتفية الخليوية أو متابعة اتصال هاتفي أو أكثر على الشبكة الثابتة.
وعلم ان تسلم وزارة الداخلية لمركز التحكم الخاص باعتراض المخابرات لايزال يحتاج الى مزيد من الوقت لاستكمال الجهاز البشري الذي سيتولى ادارته على وجه صحيح، علما انه تم تدريب 17 ضابطا وعنصرا على العمل في المركز، الا ان هذا العدد ليس كافيا.
«ألفا» تلزم موظفيها بالاستئذان قبل السفر: أصدرت إدارة شركة «ألفا» للخلوي تعميما داخليا ألزمت بموجبه جميع موظفيها الحصول على إذن خاص من الإدارة قبل السفر إلى الخارج.
مناقلات عسكرية بعد عملاء الخليوي: استدعى كشف عدد من العملاء المتهمين بالتجسس لمصلحة اسرائيل إجراء تبديلات في مواقع مختلفة سواء في مؤسسات عسكرية أو مدنية.