بيروت ـ أحمد منصور
أكد النائب عاصم قانصوه ان صد الجيش اللبناني للعدوان الاسرائيلي في بلدة العديسة الحدودية بإمكانياته المتواضعة كشف زيف أميركا والدول الغربية التي تدعي مساعدة الجيش اللبناني لبسط سلطته على الاراضي اللبنانية، معتبرا انهم يساعدوننا لإحداث فتنة داخلية ومن اجل ان يحموا اسرائيل، مشيدا بجهوزية واندفاع الجيش في مواجهة العدو الاسرائيلي، معربا عن استيائه العميق من المراهنة على قوات «اليونيفيل»، معتبرا ان القطع البحرية التابعة لليونيفيل في البحر المتوسط والتي جاءت في العام 2006 بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان هي لحماية اسرائيل.
وقال قانصوه في حديث لـ «الأنباء»: ان الاعتداء على الارض اللبنانية والجيش اللبناني في العديسة ليس بجديد على اسرائيل، فهي تمارس الاعتداءات على لبنان بشكل دائم، ان كان على الرعاة في منطقة شبعا أو على طول القرى الحدودية، بالاضافة الى الاعتداءات من خلال الخروقات الجوية والبحرية، لذا فإن الوضع بين لبنان واسرائيل قائم على الاعتداءات من جهة اسرائيل.
أضاف: في هذه المناسبة لابد من ان نحيي جهوزية الجيش وتصديه للعدوان الاسرائيلي ضمن الامكانات المتاحة، معتبرا انها صفات أساسية في عقيدة الجيش التي أصبحت عقيدة قتالية حددت خلالها العدو من الصديق.
وعن دور قوات «اليونيفيل» وعجزها في ردع اسرائيل من اعتداءاتها على لبنان قال قانصوه: ان الذي يراهن على قوات «اليونيفيل» يكون خاسرا، فهي لـ«الفولكلور» فقط، وهذه القطع التابعة لها في البحر المتوسط التي جاءت بعد العدوان الاسرائيلي في 2006 على لبنان هي لحماية اسرائيل، وقد جاءت بناء على قرار أميركي لحماية العدو عندما عجزت اسرائيل عن الدفاع عن نفسها العام 2006 ولاستمرارها في الحرب ضد المقاومة، لذلك لجأوا الى الامم المتحدة لإيقاف القتال، فهم لم يوقفوا الحرب، بل أوقفوا القتال فقط، فالحرب مازالت قائمة بيننا وبينهم، واننا نرحب بوجود قوات «اليونيفيل» لأداء دورها كما في السابق عبر المحافظة على حماية الشعب اللبناني في الجنوب وتقديم الخدمات لهم، واننا نأمل ان يرفعوا للأمم المتحدة التقارير عن ان اسرائيل هي التي اعتدت على لبنان، واننا نأسف في هذا المجال لإقدام عناصر القوات الدولية لرفع الاعلام البيضاء في العديسة خلال العدوان الاسرائيلي.