تقول مصادر سياسية متابعة ان الصورة باتت ضبابية بالنسبة الى ما سيرد في القرار الاتهامي للمحكمة الخاصة بلبنان، إلا ان المعلومات والأجواء السائدة ومواقف حزب الله ترجح ان الاتهام سيوجه الى عناصر في الحزب.
وفي هذه الحالة تضيف المصادر ان سورية ستكون حريصة على تفادي تدهور الأوضاع اللبنانية وهي ستطلب من حزب الله الالتزام قدر الإمكان بالتهدئة وعدم الانزلاق الى المواجهة الداخلية، الا انها لن تقبل التآمر على الحزب وهي تقدر معنى اتهامه وتعتبر انه من حقه الدفاع عن النفس.
وإذا لم تتمكن إسرائيل من إغراق حزب الله في ورطة كبيرة داخلية من خلال القرار الاتهامي أو سواه فإنها ستضع خيار العدوان على لبنان في قائمة أولوياتها.
ولعل إيران تسلك سلوكا متشددا برأي هذه المصادر وهي قد وصلت الى حائط مسدود مع المجتمع الدولي وقد خسرت حتى أقرب الحلفاء، أي روسيا، ما يرجح ان تصل الى المواجهة مع المجتمع الدولي.
وعن العلاقة بين النائب وليد جنبلاط وحزب القوات اللبنانية ترى ان الخلاف السياسي واضح بين النائب جنبلاط والقوات، إلا انه لن يسمح بافتعال مشاكل مسيحية درزية في الجبل او بالبلبلة والتشنج بأي شكل من الأشكال ويجب العمل على تفادي اي مشكلة بين المسلمين اي بين السنة والشيعة.
والأكثر ترجيحا بنظر هذه المصادر لـ «الأنباء» ترتيب الأوضاع العراقية بعدما انطلقت عجلة الانسحاب الأميركي منه وستشكل حكومة عراقية في فترة غير بعيدة، ما دفع بالإسرائيليين الى التركيز على لبنان لافتعال مشكلة وفتنة داخلية بين أبنائه.