بيروت ـ محمد حرفوش
انطلقت ما بعد المؤتمر الصحافي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تسريبات وأحاديث تفيد ان الحزب يعد خطة لمواجهة مشروع القرار الدولي باتهامه بالتورط في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وان سلسلة من الاجتماعات المتخصصة في الجسم القيادي في الحزب بشقيه السياسي والأمني تُعقد لهذه الغاية.
وتشير معلومات متداولة على هذا الصعيد الى ان خطة حزب الله تتضمن محاور عدة تحت عنوان رئيسي هو الضغط انطلاقا مما أعلنه السيد نصرالله مساء الاثنين الماضي، في سبيل ان يتم التعامل مع ما أعلنه نصرالله بوصفه القرار الاتهامي «الفعلي»: اسرائيل قتلت الرئيس رفيق الحريري. ومن أجل ان تتبنى الحكومة نتائج «تحقيق حزب الله» وان تتخذ موقفا - ولو سياسيا من المحكمة الدولية – أي موقفا يعلن رفض أي اتهام آخر.
وفي سياق متصل أبلغ مصدر بارز في 14 آذار «الأنباء» بأن ما هو مؤكد وثابت لدينا هو ان حكومة يرأسها سعد الحريري لن تتخذ موقفا يطعن سياسيا بالمحكمة وقبلها بالتحقيق الدولي، ولن تقبل مساومة في هذا الاطار، وان أي وعد سعودي أو حريري لم يُعط لأحد في خصوص المحكمة أو القرار الاتهامي. واضاف المصدر انه ينبغي القول للسيد نصرالله بوضوح ان «تحقيق حزب الله» ينبغي ان تدرسه لجنة التحقيق الدولية وان تقول هي كلمتها في هذا الخصوص.