لاءات جنبلاط الثلاث: ذكرت مصادر مطلعة أن جنبلاط أكد أمام كوادر حزبه على ما وصفته بـ «لاءات» 3 اختصرتها بالتالي:
ـ لا عودة لزمن الاقتتال المسلم - المسيحي وتحديدا الماروني - الدرزي، بما يعنيه ذلك من تأكيد نهائي على ثبات العيش المشترك في الجبل مع أحقية الجميع في الخلاف السياسي المشروع بعيدا عن مقولات «الغزل السياسي».
ـ لا تهاون مع أي ما من شأنه أن يثير الفتنة المذهبية الإسلامية ـ الإسلامية، إن سنية ـ شيعية، أو درزية ـ شيعية أو غيرها، وما يمليه ذلك من ضرورة اتخاذ قرارات قد يصفها البعض بـ «الجبانة» لكنها بالتأكيد أفضل من شيوع الفوضى في ربوع لبنان وشوارع وأزقة مدنه وقراه.
ـ لا مجال أبدا لحياد أو تحييد لبنان في أي صراع عربي ـ إسرائيلي، خصوصا فيما يستهدف المقاومة بما تشكله مع الجيش من درع تحمي لبنان، أو يستهدف سورية بما تؤمنه من بعد عربي استراتيجي يضمن استقرار لبنان ضمن التفاهم العربي الشامل.
علاقات جنبلاط مع قيادة 14 آذار: في اللقاء الذي عقده الزعيم وليد جنبلاط لقيادات منظمة الشباب التقدمي واجه الزعيم الاشتراكي انتقادات عديدة من هذه القيادات ومعارضة شديدة لفكرة التخلي عن حلفائه في 14 آذار. وتصف أوساط مطلعة علاقات جنبلاط مع قيادات 14 آذار على الشكل التالي، سمير جعجع: قطيعة تامة، أمين الجميل: علاقات عائلية فقط، دوري شمعون: ما بيطيق يشوفو. سعد الحريري: حليف الممر الإجباري.
أسس جديدة للانتساب إلى التيار الوطني بعد اعتقال كرم: حرص الوزير زياد بارود على ان يكون التعاطي مع توقيف العميد فايز كرم بأقل قدر من الشوشرة الاعلامية، وألا يصدر عن شعبة المعلومات إلا الضروري جدا الذي يفي بالغرض من تحديد أسباب التوقيف، وان يتم عزله كحدث عن بعده السياسي وهو ما حصل بالفعل. من جهتها، تعكف قيادة التيار الوطني الحر على وضع أسس جديدة للانتساب الى التيار بعد فضيحة اكتشاف عمالة القيادي فايز كرم. ويقول مقربون من العماد عون انه طلب وضع استمارات متشددة لطالبي الانتساب، كما طلب إعادة تقييم وفرز بعض الحالات الشاذة، والتي يمكن ان تقود الى شخصيات مشبوهة في العمل السياسي والتنظيمي.
رسائل ودية: في وقت يمرر الوزير إلياس المر الى العماد ميشال عون «رسائل ودية»، اتصل الرئيس أمين الجميل بالوزير إلياس المر ودعاه الى تناول العشاء في دارته للتداول في آخر المستجدات والاتفاق على رؤية مشتركة.
تعثر الجبهة السياسية في البقاع: تعثرت الاستعدادات لإعلان جبهة سياسية في البقاع الأوسط والغربي لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، لأن إيلي سكاف يعترض على انضمام منسق التيار الوطني الحر في زحلة سليم عون إليها، ولأن ايلي الفرزلي يرى أن الوقت مبكر للحديث عنها.
التعيينات الإدارية مؤشر المرحلة المقبلة: يرى المراقبون ان ملف التعيينات الادارية هو المؤشر لطبيعة المرحلة المقبلة ولمدى تجاوب القيادات مع التمنيات العربية بتحسين الأوضاع وتعزيز الاستقرار والعمل على دعم العهد والحكومة والمؤسسات الدستورية. وكان الرئيس سعد الحريري أشار الى ورشة التعيينات الادارية في آخر جلسة لمجلس الوزراء قبل ان يأخذ الوزراء إجازاتهم الصيفية من أول أغسطس حتى منتصفه، على ان يقدم الوزراء الأسماء التي يقترحونها لملء الشواغر وفق الآلية التي تم الاتفاق عليها.
وسبق للرئيس ميشال سليمان ان دعا الوزراء في آخر جلسة للمجلس في بعبدا الى وجوب تقديم الاقتراحات والأسماء، لأن ورشة التعيينات الادارية ستنطلق رغم العقبات التي تعترضها من المتضررين. وأكد مصدر وزاري ان الرئيس ميشال سليمان عازم على ان يطرح مع رئيس الحكومة موضوع التعيينات الادارية بحيث تبدأ الورشة لملء الشواغر وفق الآلية التي وضعتها الحكومة والتي لم يوافق عليها بعض أهل الحكم لأنه وجد فيها تقليصا لنفوذه وصلاحياته داخل طائفته.
وسيدعو الرئيس سليمان الوزراء لوضع لائحة بالأسماء التي يقترحونها للوظائف التابعة لوزاراتهم، على ان يتم اختيار احداها وفق الآلية على ان تنهي الحكومة هذه الورشة قبل نهاية العام. وربما عقدت خلوة لأيام عدة لمعالجة هذا الموضوع.
تحذيرات أمنية لجعجع: نصائح متكررة تلقاها رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية د.سمير جعجع بضرورة توخي الحذر الشديد في هذه المرحلة من أي استهداف يطاله.
زيارات المعارضة الفلسطينية للبنان: قيادات المعارضة الفلسطينية المقربة من دمشق تكثفت زياراتها الى لبنان خلال هذه الفترة، وبعد زيارة ابو موسى الأخيرة هناك زيارات لأحمد جبريل وغيره تحت شعار ممنوع اي سيطرة وأي نفوذ لحركة فتح على مخيمات لبنان، وتحديدا عين الحلوة ومنع تحول المخيمات الى بؤر توتر. كما أن التنظيمات الفلسطينية المعارضة ستكثف نشاطاتها لمنع اي تحركات أصولية في المخيمات وخارجها لإرباك الساحة اللبنانية.