أكد مصدر لبناني مسؤول لـ «الأنباء» انه بات بالإمكان القول انه تمت تصفية شبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان، لا بل يمكن القول ان البنية الاساسية لهؤلاء الجواسيس والمتعاملين قد ضربت، ومن لم يتم اعتقاله هرب أو هو بانتظار فرصة الهرب.
ويرد المصــدر فضل ذلك الى التعاون والتنسيــق بيــن الاجهــزة الامنيــة مــن مخابــرات الجيش الى «معلومات» الأمن الداخلــي، والى حرص هذه الاجهزة على توفير الاثباتات قبل المداهمات والتوقيفات، وهذا ما يفسر استمرار بعض المشبوهين في حالة مراقبة ومتابعة.
وبالنسبة للقيادي في التيــار الوطنــي الحر العميد المتقاعــد فايز كرم، أكــد المصدر ان الادلة تشير الى انه كثف اتصــالات مــع الاسرائيليين، حتى انه كان يعقد معهــم لقاءات مستمرة وهو قدم لهم المعلومات عن مضمون اللقاءات بين السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون والتي كان يشارك بها.
وفي المرحلة الاخيرة قال المصدر ان كرم سعى للتواصل مع بعض القيادات الامنية، انطلاقا من موقعه السياسي المتقدم لدى التيار الوطني الذي يحتم التواصل مع مختلف الاطراف، وقد تجاوبت معه هذه القيادات، وهي على علم بخلفية أغراضه، وهي جمع المعلومات، تمهيدا لإرسالها الى مشغليه، وعندما اكتملت لديها صورة تعامله مع الادلة والقرائن ألقت القبض عليه، وهكذا يكون قد مشى الى معتقله على قدميه.
وفي معلومات لـ «الأنباء» ان الاشارة الاولى على التعامل المفترض من قبل كرم مع الاسرائيليين أتت من عاصمة أوروبية مقرونة بصور تجمعه بالإسرائيليين.