بيروت ـ محمد حرفوش
مرحلة ما بعد خطوة حزب الله تسليم المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا «المعطيات والقرائن» التي كشف عنها السيد حسن نصرالله حول اتهام إسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري، مفتوحة على تبدلات إيجابية في المناخ السياسي العام.
ووفق مصادر متابعة، فإن تحضيرات تجري بعيدا عن الأضواء لعقد لقاء بين الرئيس سعد الحريري والسيد نصرالله، معتبرة ان حجر الزاوية في الانفراج الداخلي يرتكز على مقاربة مشتركة ما بين الجانبين، وهذه المقاربة لا يمكن حصولها عبر الوسطاء والمقربين، وإنما من خلال خلوة مشتركة تؤسس لفتح صفحة جديدة في العلاقات التي سادها التباس شديد، كما أوحى بذلك ما تسرب حول آخر لقاء جمعهما وتناولا فيه القرار الاتهامي. وأشارت أوساط الحريري الى ان المرحلة المقبلة ستشهد انفراجات تعزز الوفاق وتنعكس إيجابا على الاستقرار، لافتة الى ان رئيس الحكومة أبدى ارتياحه لنتائج محادثاته مع معاون نصرالله الحاج حسين خليل، الأمر الذي عزز توقع عقد لقاء مرتقب بين الحريري والسيد نصرالله. وأكدت الأوساط إياها ان موقف الحريري من موضوع المحكمة حازم في الشكل والمضمون، وهو لم ولن يتبدل لجهة التمسك بالمحكمة والثقة، والتمسك بمعادلة الحقيقة والاستقرار، وهو ـ أي الحريري ـ يقول: ليس لدي ما أقوله بخصوص الحقيقة.