التحرك بين حدين: ترى مصادر سياسية شيعية ان حزب الله سيواصل التحرك بين حدين: التجاوب مع المسعى السوري - السعودي للمعالجة واستمرار الهجوم الوقائي على القرار الظني، بحيث يواصل تفنيده مكامن الخلل والانحراف في عمل المحكمة، لكن بلهجة هادئة، تترك الأبواب مفتوحة أمام محاولات العثور على الحل وسط التعقيدات المحيطة بملف المحكمة والقرار الظني.
حمادة متمسك بشهادته: يقول النائب مروان حمادة في مجالسه ان الضغط الذي يمارسه وليد جنبلاط عليه في موضوع المحكمة الدولية لن يؤدي الى أي نتيجة، لأن شهادته أمام التحقيق الدولي لن يغيرها، ولأنه معني بالمحكمة الدولية شخصيا وليس فقط لسياساته.
حرية الحركة: أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن بتمديد ولاية القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان اليونيفيل 12 شهرا تنتهي في 31 اغسطس 2011، معبرا عن «القلق العميق» من «الحادثة المأسوية» التي وقعت مطلع الشهر الجاري قرب بلدة العديسة بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي.
ولفت الى أن الأشجار التي كان الجيش الإسرائيلي يحاول قطعها تقع جنوب الخط الأزرق، وأن القوات المسلحة اللبنانية أطلقت الطلقة الأولى، غير أنه أشار الى أن «اليونيفيل» لم تحدد بعد الجهة التي بدأت النيران المباشرة، وحذر من أن هذا الإشتباك «دليل على أن الأجواء المستقرة والآمنة نسبيا، يمكن أن تتغير بسرعة»، وإذ عرض للإشكالات التي تعرضت لها القوة خلال الأشهر الأخيرة، حمل السلطات اللبنانية مسؤولية الحفاظ على حرية حركة «اليونيفيل».
ومع اقتراب موعد التجديد لقوة الـ«اليونيفيل» الدولية في الجنوب اللبناني، جرت مشاورات مكثفة في الأيام القليلة الماضية لدراسة ما سيكون عليه الموقف في الأمم المتحدة، وذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومع الدول المساهمة والعواصم المعنية في المنطقة.
وبحسب مصادر ديبلوماسية مطلعة، فإن «الشروط متوافرة للتجديد للقوة الدولية من غير عقبات، ومن غير تعديل لا في المهمات ولا في قواعد الاشتباك»، كذلك أكدت هذه المصادر أن فكرة انسحاب بعض القوى المشاركة في الـ «يونيفيل»، التي طرحت إبان التوتر الذي ساد علاقات بعض الوحدات في الأسابيع الماضية، خصوصا الفرنسية والإسبانية مع سكان بعض القرى قد «سحبت من التداول»، وأن كل العواصم المعنية «موافقة» على متابعة التزامها إزاء الـ «يونيفيل».
وتقول أوساط ديبلوماسية في نيويورك إن الاشتباك الذي حصل في العديسة قبل أيام، أظهر هشاشة الوضع في الجنوب وإمكانية تدهوره في أي لحظة، وبالتالي بين الحاجة لاستمرار مهمة الـ «يونيفيل» على أنها «حاجة أساسية لاستمرار الهدوء» على جبهة الجنوب، وامتداد لـ «الاستقرار الإقليمي»، وذلك على الرغم من التوترات التي شابت عملها في السنوات، الأربع الماضية، و«عجزها» عن فرض تنفيذ دقيق للقرار 1701.vv