بيروت ـ زينة طبارة
رأى عضو كتلة «المستقبل» وتكتل «لبنان أولا» النائب عمار حوري ان المحكمة الدولية أصبحت في مكان يصعب فيه على أي كان محليا أو دوليا التراجع عنها أو تغيير وجه الحقيقة أو التأثير على القرار الظني وما سيصدر عنها من نتائج في التحقيقات، معتبرا ان ما يقال هنا وهناك وما تحاول بعض الوسائل الاعلامية وخاصة المقروءة منها دسه بهدف تضليل الرأي العام واختلاق حالة من التشنجات والبلبلة، لن يفيد مطلقيه بشيء ولن يحقق لهم الهدف من اطلاقه، مشيرا الى ان ما نشرته احدى الصحف المحلية حول احتمال مطالبة وزراء المعارضة بتجميد الدفعة الثالثة لتمويل المحكمة الدولية، اضافة الى محاولات البعض الطعن بمصداقيتها وإصرارهم على اعتبارها مسيسة وتستهدف فئة معينة من اللبنانيين، لن يغدو سوى كلام لا مفعول له وتعبير عن استنتاجات واتهامات مسبقة ومرافعة دفاع عن تهمة لم يتهمهم بها أحد.
وردا على سؤال اعتبر النائب حوري في تصريح لـ «الأنباء» ان تجاوب حزب الله مع مطلب المدعي العام الدولي القاضي دانيال بلمار وتسليمه القرائن والمعطيات لمدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، اعتراف بالمحكمة الدولية وخطوة صحيحة بالاتجاه الصحيح، مؤكدا انه ليس باستطاعة أحد سحب اعترافه بالمحكمة الدولية، كون الاعتراف بها ليس مزاجيا وغير مبني على امور ظرفية، مذكرا بأن المحكمة الدولية أقرت من قبل مجلس الوزراء اللبناني بغض النظر عن الفترة الخلافية يوم إقرارها، ومن قبل مجلس الأمن الدولي مجتمعا، وبالتالي أصبح لبنان بكامل فئاته وأطيافه ملتزما بها وبأحكامها وقراراتها، مؤكدا ان تيار المستقبل وكل قوى 14 آذار متمسكون بالإجماع الوطني الذي أقرت على أساسه المحكمة الدولية وانطلقت في تحقيقاتها للكشف عن حقيقة من اغتال الرئيس الحريري، معتبرا في المقابل ان كلام الوزير السابق وئام وهاب بأنه «سيتم التعامل مع من يتعامل مع المحكمة الدولية على انه عميل اسرائيلي» كلام لا قيمة وطنية له، وبالتالي لن يؤثر على مسار التحقيقات الجارية، منزها نفسه عن الدخول في سجالات اعلامية حول تصريحات مماثلة لا تستحق التوقف عندها والتعليق عليها.
على صعيد آخر، وفي موضوع تسليح الجيش، ختم النائب حوري مشيرا الى وجود انزعاج لدى البعض من الحديث عن تسليح الجيش ومن خطوة الرئيس سليمان وخطته لمنح الجيش قوة رادعة تساهم في ترسيخ سلطة الدولة وبسط سيادتها على كامل أراضيها تنفيذا لما جاء في البيان الوزاري، متسائلا ما اذا كان انزعاج العماد عون من الحساب المصرفي الذي أنشأه وزير الدفاع الياس المر لجمع التبرعات عملا بخطة الرئيس سليمان، ناتجا عن رؤية ذاتية لديه أم انه ردة فعل على تحالفات سياسية معينة وارضاء لها، مؤكدا دعم قوى 14 آذار لخطوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وذلك لاعتبار تلك القوى ان الجيش رمز السيادة ولا بديل عنه لحمايتها وحماية الاراضي اللبنانية من كل أطماع خارجية.