أعلن منظمو رحلة سفينة «مريم» للمساعدات الإنسانية التي كان يفترض ان تبحر مساء امس من مرفأ طرابلس في شمال لبنان الى غزة، «تأجيل رحلتهم الى موعد غير محدد»، في انتظار حصولها على اذن بالرسو في احد موانئ المنطقة، بحسب ما اعلن المنظمون في مؤتمر صحافي.
وقالت سمر الحاج المسؤولة عن تنظيم الرحلة التي كان يفترض ان تقل عشرات الناشطات الى غزة بهدف كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع، «الرحلة لم تلغ بل ارجئت الى وقت غير محدد».
واعلنت اطلاق «مؤسسة «مريم» للخدمات الاجتماعية والانسانية التي ستباشر عبر مكاتب لها في لبنان العمل ليس فقط لنصرة الفلسطينيين بل كل محتاج على هذه الارض».
بدوره اكد ممول سفينة مريم ياسر قشلق ان «هناك اتصالات مع اليونان لاستقبال السفينة، وحتى الآن لم يأت الرد». وقال: «سيروننا في قلب البحر، ولن تتوقف سفينة مريم ولن نستسلم وقرصان باراك يتعرضون لجميع السفن مهما كانت جنسيتها».
بدوره أعلن مكتب وزير الخارجية الاسرائيلية أفيغدور ليبرمان أن «الوزير عقد في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول جلسة خاصة لبحث قرار إبحار السفينة اللبنانية «مريم» بعد الاعلان عن قرار تغيير مسارها لرفض السلطات القبرصية السماح لها بالانطلاق من مينائها».
هذا وواصلت اسرائيل عبر ممثلي وزارة الخارجية والسفارات حملة الضغوط الدولية لمنع ابحار السفينة، في الوقت الذي اعتبر فيه ليبرمان أن «إصرار منظمي الرحلة على الابحار هو عمل استفزازي ترفضه اسرائيل»، كما اعتبرت اسرائيل أن «نتائج الجهود المبذولة حتى الآن مرضية وتشكل نجاحا اسرائيليا حيث أدت إلى تأخير إبحار السفينة وعدم تحديد موعد جديد لها».