بيروت ـ زينة طبارة
رأى عضو كتلتي «نواب زحلة» و«المستقبل» النائب عقاب صقر انه ليس هناك ما يؤشر حتى الآن الى وجود نوايا لدى وزراء المعارضة او لدى اي طرف سياسي اساسي للاعتراض لاحقا على اقرار الدفعة الثالثة من عملية تمويل المحكمة الدولية، باستثناء وجود بعض التسريبات الاعلامية المغرضة التي اعتاد اللبنانيون على سماع تشدقاتها في كل محطة سياسية حساسة، كما اعتبر صقر انه، وبالرغم مما شهدته الايام الاخيرة من تشنجات على مستوى المحكمة الدولية، ليس هناك من سبب يدعو ايا من الفرقاء اللبنانيين الى اتخاذ خطوة مماثلة وبالتالي الى التنكر لالتزامات لبنان الدولية، لافتا الى ان المحكمة الدولية جزء لا يتجزأ من البيان الوزاري وبالتالي فإن أي محاولة من اي كان لتجميد الدفعة الثالثة من تمويل المحكمة ستكون بمثابة التنكر للبيان الوزاري ولطاولة الحوار التي اقرت بالاجماع المحكمة وتمويلها، ولارادة الشعب ولهفته لمعرفة الحقيقة، معتبرا ان الكلام عن وقف الدفعة الثالثة من تمويل المحكمة لا ينتمي سوى الى ادبيات بعض المغرضين والمتوهمين في السياسة الذي يقتنصون الفرص للاصطياد في الماء العكر، مؤكدا انه عندما تطرح مسألة تجميد الدفعة الثالثة من تمويل المحكمة الدولية بشكل جدي وعلني سيكون الرد على الطرح واسبابه وحيثياته جاهزا.
وعن احتمال عقد لقاء قريب بين الرئيس الحريري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، اكد النائب صقر في تصريح لـ «الأنباء» ان كل لقاء بين الرجلين سيكون مفيدا على المستوى الوطني حتى لو لم يأت بنتائج مباشرة وسريعة، معربا عن اعتقاده ان الطرفين يريدان للقاء ان يكون استثنائيا في ظل ظروف استثنائية، مؤكدا ان اللقاء بينهما لن يتمحور حول المحكمة الدولية والقرار الاتهامي، وكيفية التعاطي مع العدالة الدولية، انما سيكون لقاء بين زعيمين يرسم استراتيجية معينة لمواجهة التحديات الراهنة على الساحة اللبنانية وفي طليعتها ما كان يخطط للبنان من قبل اسرائيل والذي تنبه اليه وأجهضه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مبادرته، لافتا الى ان المخطط الاسرائيلي كان يقضي بدفع الداخل اللبناني الى اتون انقلاب لتسقط بعدها القرارات الدولية المعدة سلفا كالصاعقة على رؤوس اللبنانيين، مشيرا الى ان اللقاء بين الحريري ونصرالله سيتمحور حول كيفية قطع الطريق امام تلك العواصف التي حاول بعض الصبيان والكراكوزات المحلية ادخال لبنان اليها من خلال اطلاقه التصاريح التخوينية الهادفة الى تأجيج التوتر واشتعال الساحتين السياسية والشعبية، جازما في معرض رده على سؤال بأنه لا وجود للقاء صفقة بين الزعيمين حول اي عنوان او ملف كان سوى لدى بعض الوسائل الاعلامية المغرضة ولدى بعض الموتورين الحاقدين ممن يعتلون المنابر الذين تجب معالجة حالتهم خلال اللقاء بين الحريري ونصرالله.