تساؤل وتحليل: سأل مندوبو «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية» عن ردة الفعل العنيفة التي اجتاحت مراكز الجمعية، فكان جواب مندوبي حزب الله، انهم ذهلوا لما حصل، ولكن سقوط شهيدين من حجم محمد فواز ومحمد جواد وموقعهما القيادي الحزبي في بيروت، اثار ردة الفعل هذه.
وتوقف الطرفان امام كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد حول ما ذكره من ان الحادثة كشفت سيناريوهات وبروفات، حيث سأل مندوبو جمعية المشاريع عن مضمون هذا الكلام، وهل هذا هو رأي الحزب الذي رد مندوبوه انه رد فعل امام جمهور غاضب في تشييع احد الشهداء ولكنه لا يعبر عن حقيقة الحادثة، وهو يقع في مجال التساؤل وربما التحليل.
شرائط التسجيل: سلمت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية إلى الشرطة العسكرية شرائط التسجيل التي تحوي الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة في محيط مسجد برج أبي حيدر، والتي تظهر تفاصيل الخلاف الذي سبق الاشتباك، وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الـشرائط لا تحوي صورا عن كيفية مقتل مســؤول حـزب الله في المنطقة محمد فواز.
أمل وتحييد نفسها عن الصدام: توقفت مصادر عند تحييد حركة «أمل» نفسها عن الصدام الذي وقع في برج أبي حيدر على رغم نزول مسلحيها في بعض الأحياء ثم انكفاء ونأي معظم قيادتها الفوري بنفسها عما حصل.
وتشير مصادر الى ان هذه المواجهة لم تخل بعلاقة جمعية المشاريع بحركة «أمل» التي أعلنت خلال المعارك انها ليست طرفا في المواجهة، كما أعلن حزب الله قبل أيام من على باب وزير الطاقة انه غير معني بما يجري في الشارع من اعتراضات، ملقيا المسؤولية بطريقة غير مباشرة على حركة «أمل»، سواء في بيروت أو خارجها.
حزب الله وكتلة جنبلاط: توقف مراقبون امام ما قاله امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بشأن بقاء الحكومة، عندما قال انه ليس بحاجة للاختباء وراء القضايا المطلبية وحاجات الناس لاسقاط الحكومة، لأنه كما اضاف يستطيع اسقاط الحكومة في البرلمان، ومعنى ذلك ان نصرالله بات يملك مفاتيح جديدة للأكثرية النيابية تجعله قادرا على التحكم بمصير الحكومة التي قال رئيس تيار التوحيد وئام وهاب انها ستسقط اذا تعاونت مع القرار الاتهامي لدانيال بلمار.
فهل يعني ذلك ان نصرالله يبني على وقوف كتلة النائب وليد جنبلاط معه في اي موقف يتخذه من الحكومة؟
مواجهة: حزب الله قرر خوض المواجهة، على حد تعبير أحد مسؤوليه، «لأن الآخرين قرروا ان يواجهونا تمهيدا لإلغائنا».
وعلى هذه القاعدة يؤكد حزب الله انه لن يكون هناك قرار ظني مهما كلف الأمر، وسيستمر في تعطيله بكل السبل، والبداية كانت عبر معركة شهود الزور التي سيخوضها الى النهاية».