في تقرير صحافي عن النظرة الاسرائيلية الى حزب الله وكيفية التعاطي معه في هذه المرحلة، نقل التقرير عن مسؤولين اسرائيليين اعتقادهم ان لبنان يتحول الى دولة حزب الله وأن سورية استعادت تأثيرها فيه الذي كان قبل 2005، وأن إسرائيل ترى ان هناك احتمال نشوء منافسة بين سورية وإيران إذا أصبح حزب الله في موقع أقوى من سورية داخل لبنان، ولكن المصدر قال ان «مثل هذا التحليل الإسرائيلي مفرط في التبسيط لأن حزب الله ليس دمية سورية أو إيرانية فقط فهو حزب لبناني».
وتابع التقرير نقلا عن ديبلوماسي غربي مطلع على السياسة الإسرائيلية وملفات الشرق الأوسط وعلى ما يدور من اخبار حول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الحريري، ان اسرائيل تعتبر ان القرائن التي قدمها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله «عناصر بروباغندا، وحزب الله يبحث عن مخارج من احتمال اتهامه الذي يمثل عنصر زعزعة استقرار في المنطقة، ولكن النظرة الإسرائيلية الى المحكمة ليست اهتماما أو أولوية».
كما نقل التقرير عن الديبلوماسي الغربي ان هناك حيرة في إسرائيل حول كيفية التعامل مع حزب الله، والإدارة الإسرائيلية لم تجد وصفة معجزة لذلك، والطريقة الأخرى في التعامل مع هذا الموضوع قد تكون التوجه مباشرة الى مصدر المشكلة اي دمشق أو طهران، وقال: «بالنسبة لدمشق ترى القيادة الإسرائيلية ان ذلك سيكون خطيرا جدا وفي النهاية العلاقة الإسرائيلية بسورية هي لا حرب ولا سلام ولكن أقرب الى السلم من الحرب، اذن ترى القيادة الإسرائيلية ان لا فائدة من أن تخلق عدوا جديدا لذا لن تتجه الى معالجة مشكلة حزب الله بحرب مع سورية».
ولا يرى الديبلوماسي احتمال وقوع حرب إسرائيلية على لبنان على المدى القصير رغم التوتر السائد في المنطقة بين مختلف الأطراف، موضحا أن اسرائيل «مدركة ان ليس من مصلحتها أن تكرر ما حصل في حرب 2006 على لبنان وأنها إذا شنت حربا جديدة فستفتح عليها تدخلا من الأسرة الدولية، وأيضا مثل هذه الحرب ستكون خطوة حمقاء لأنها ستؤدي الى التفاف الشعب اللبناني حول حزب الله وليس العكس».