داود رمال
يعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة عادية غدا الاربعاء في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي ينتقل مساء اليوم من المقر الصيفي في بيت الدين الى بعبدا.
وقال مصدر مطلع لـ «الأنباء» ان «الجلسة التي ستبحث في جدول اعمال من 56 بندا عاديا، ستشهد في مستهلها اثارة لمواضيع راهنة ابرزها الاشتباك في محلة برج ابي حيدر، وما توصل اليه وزير العدل ابراهيم نجار في مسألة شهود الزور التي سبق ان كلف بمتابعتها».
واوضح المصدر «ان مقاربة ملف برج ابي حيدر ستتم من زاوية بحث الاسباب والنتائج والتداعيات والاجراءات المتخذة والتي يجب ان تتخذ لمنع تكرار هذا الحادث الخطير في اي منطقة لبنانية، اذ سيؤكد رئيس الجمهورية على وجوب تجاوز ما حصل واعتباره محطة مؤلمة نأخذ العبر منها تدفعنا لمزيد من الوفاق وتعزيز الوحدة الوطنية، كما سيطرح الرئيس سعد الحريري ما توصلت اليه اللجنة التي يرأسها بهذا الخصوص، مع الاتجاه لتحمل الدولة مسؤولياتها في معالجة الاضرار وذلك عبر تكليف الهيئة العليا للاغاثة بالتعاون مع الادارات المعنية وبلدية بيروت بمسح الاضرار للتعويض على الاهالي المتضررين».
ولفت المصدر الى ان «الرئيس سليمان سيضع مجلس الوزراء في اجواء المصالحة التاريخية بين ابناء بلدة بريح الشوفية برعاية وحضور النائب وليد جنبلاط والتي تؤسس لانهاء ملف العودة وسيدعو الوزارات والادارات كافة للقيام بواجباتها تجاه مناطق العودة عبر مشاريع انمائية وتقديم الخدمات لتثبيت الاهالي في قراهم وبلداتهم ومدنهم، كما سيضع الرئيس الحريري مجلس الوزراء في نتائج زيارته السريعة الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد والتي تندرج في اطار تعزيز وتطوير العلاقات والتنسيق الثنائي في قضايا تخص البلدين».
واكد المصدر ان «الجو داخل مجلس الوزراء سيكون ممسوكا من قبل رئيس الجمهورية الذي لن يسمح لاي توتر او تشنج تحت اي مسبب كان، خصوصا ان موضوعي برج ابي حيدر وشهود الزور لم تنته اللجنتان المعنيتان من الاحاطة بكل تفاصيلهما».
وكشف المصدر ان «رئيس الجمهورية لن يتأخر كثيرا» في دعوة المجلس الاعلى للدفاع للانعقاد لبحث خطة تسليح الجيش تمهيدا لرفع غير السري منها الى مجلس الوزراء لدراستها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها».