لندن ـ عاصم علي
في كتاب مذكراته الذي صدر حديثا، كشف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أن موقفه الرافض لوقف اطلاق النار في الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006، ألحق به ضررا سياسيا بالغا، وأدى الى تسريع خروجه من السلطة بعد احتجاج نواب داخل حزب «العمال» الحاكم وقتها.
وقال بلير في كتابه «رحلة» الذي مازالت الصحف البريطانية تنشر مقتطفات منه: إن موقفه من الحرب «سبب ضررا أكثر من أي أمر آخر منذ حرب العراق، أظهر مدى انجرافي بعيدا عن الحكمة التقليدية الغربية وعن شعبي».
وأضاف أن القادة الغربيين «اصطفوا في بداية الحرب لنصح اسرائيل بالوقوف بحزم والضرب بقوة»، لافتا إلى الاعتقاد السائد بين قادة مجموعة الثمانية خلال اجتماعهم في سانت بترسبرغ «بأن حزب الله سيتلقى ضربة، وإذا اقتلعته اسرائيل، ستكون النتيجة أفضل». إلا أن الدولة العبرية صعدت اعتداءاتها، وتعرض بلير لضغوط داخل «العمال» لدعوتها الى وقف اعتداءاتها، «وتبنيت خيارا سياسيا ألحق بي ضررا حقيقيا ودائما»، في اشارة الى رفضه هذه الضغوط.