بيروت ـ ناجي يونس
لاحظ مصدر نيابي في 14 آذار حجم الدور السوري في تهدئة الأوضاع اللبنانية، بالتناغم مع المملكة العربية السعودية التي ترى ان العلاقات مع دمشق أدت الى الحفاظ على الاستقرار في لبنان، بالحد الأدنى، فالحكومة لن تنهار في الأمد المنظور، وفي العراق حيث يتوجه اياد علاوي لتشكيل الحكومة، بدلا من نوري المالكي رجل إيران.
ولعل الصورة الأبرز التي رسمها المصدر لـ «الأنباء» تتمثل بمصالحة الأحباش وحزب الله، مما قدم الدليل على عودة النفوذ السياسي السوري الى الحد الذي يسمح لدمشق بلعب دور ضابط الإيقاع السياسي والأمني في لبنان، حتى على مستوى أركان الدولة اللبنانية.
وتلعب دمشق لعبة التوازن بين السعودية وإيران مما يحول دون السماح لحزب الله بإسقاط الحكومة اللبنانية في الوقت الحاضر وفي ظل المعطيات الراهنة التي ترضي السوريين بشكل أو بآخر.
وتابع: «كانت الدعوة وجهت من قبل الرئيس الأسد الى الرئيس الحريري الى افطار قبل اشتباكات برج ابي حيدر وقد أرادا ان يكون لقاؤهما على السحور، مما صبغه بصبغة خاصة من حيث الإشارة الى توطيد العلاقة بينهما»، مؤكدا انه بإمكان الحريري ان يقول الأسد يتقرب منه اكثر فأكثر ويستطيع الأسد ان يؤكد على أمر مماثل وهو ما يعود بالفائدة عليهما من ناحية ويعزز دور الحريري بوجه حزب الله وما يبرز الأسد كراع للواقع الداخلي اللبناني ويحرج كل من يشير الى أنه لا فائدة من الانفتاح على دمشق في الوقت نفسه إضافة الى ترسيخ التهدئة في لبنان أقله في الأمد المنظور.