قال الوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون، معلقاعلى «السجال» الأخير بين رئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ان البعض ممن يتمسكون برئاسة الحريري للحكومة، رغم التعارض السياسي معه، انما يريدون استنزافه، وليس انجاحه. وأعطى بيضون، وهو قيادي سابق في حركة أمل مثالا على ذلك، مشروع الموازنة، الذي استغرق بحثه في مجلس الوزراء عشر جلسات دون التوصل الى اقراره، والمقصود هنا تعرية الحريري من الفئات الاجتماعية المحيطة به.
وعن قول السيد نصرالله ان المحكمة الدولية لا تعنيه، لاحظ بيضون ان الأمين العام لحزب الله وافق على المحكمة الدولية في مؤتمر الحوار وعدم تعاونه مع القضاء الدولي يعني عدم التعاون مع القضاء اللبناني. وردا على سؤال لاخبارية المستقبل، حول الموقف السوري من المفاوضات المباشرة الدائرة في واشنطن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال بيضون، ان دمشق موافقة ضمنيا (بخلاف إيران) لأن هذه المفاوضات هي المدخل لمفاوضات سورية - إسرائيلية، مطلع السنة الجديدة. وحول موقف رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون من «بيروت منزوعة السلاح» قال بيضون: عون ومنذ مذكرة التفاهم مع حزب الله عام 2006، لم يعد له قرار مستقل عن حزب الله، لقد اكتفى بالحصول على وزارتين، وأعطاهم موقفه السياسي. وعن الذكرى الـ 32 لاختفاء الإمام موسى الصدر مؤسس حركة أمل قال بيضون: لقد كان هدف الإمام الصدر لبننة الوضع في الجنوب، فإذا بحزب الله وبحركة أمل يسحبان ملف الجنوب من الدولة اللبنانية ويسلمانه إلى سورية وإيران. واستغرب بيضون كيف ان أحدا في لبنان لم يرد على قول رئيس أركان الحرس الثوري الايراني: الجنوب خط الدفاع الأول عن إيران! وقال: ايران دولة كبيرة وقوية وغنية فلماذا تريد جعل الجنوب خط الدفاع الأول عنها؟