بري والحلفاء: لوحظ ان حركة «أمل» لم تكن طرفا الى جانب حلفائها (حزب الله وحزب «الاتحاد الوطني» برئاسة النائب السابق عبد الرحيم مراد و«التنظيم الشعبي الناصري» بزعامة النائب السابق أسامة سعد وحركة «المرابطون» و«الحزب السوري القومي الاجتماعي» و«منبر الوحدة الوطنية») في التوقيع على المذكرة التي قام وفد منهم بتسليمها الى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز وسفيري اتحاد روسيا والصين وفيها مطالبة صريحة بإلغاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان واستبدالها بلجنة تحقيق عربية ودولية.
وعدم مشاركة «أمل» في التوقيع على هذه المذكرة يعبر عن انسجام الرئيس نبيه بري مع الموقف الذي أعلنه أخيرا وفيه دعوة صريحة الى التمييز بين المحكمة والقرار الظني.
خلاف جنبلاط – زين الدين: لوحظ ان المشكلة بين النائب وليد جنبلاط والشيخ علي زين الدين (الرجل القوي في الطائفة الدرزية ورئيس مؤسسات العرفان) وصلت الى طريق مسدود بعد رفض جنبلاط كل أنواع الوساطات والتسويات واصراره على عزل زين الدين وتعيين آخر مكانه. وبدأت هذه الأزمة تنعكس على وضع مؤسسات العرفان المالي والاداري.
جنبلاط الذي امتعض من زيارة زين الدين الى دمشق وحرص على تقصي معلومات عن الجهة التي رتبت هذه الزيارة وماذا دار فيها، كان امتعض أيضا من دعوة وجهت الى زين الدين للمشاركة في أحد افطارات قريطم أقيم لفعاليات الشوف وضغط في اتجاه الغاء هذه الدعوة.
وبخلاف ما هو جار من تصعيد وتحد في المواجهة بين جنبلاط وزين الدين، فإن العلاقة بين جنبلاط والنائب مروان حمادة لم تبلغ هذه الدرجة من التأزم والانقطاع، وانما تتميز من جهة بفتور ونفور، ومن جهة ثانية بتفهم متبادل من كل طرف لوضع وموقف الطرف الآخر.
المستقبل يرد في سجال «المفاوضات»: تبدي أوساط «كتلة المستقبل» انزعاجا كبيرا من الحملة على رئيس الحكومة التي تتخذ في كل مرة شكلا مختلفا، وآخرها التهجم عليه على خلفية كلام لم يقله في شأن المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية.
وتنتقد هذه الاوساط «الاجتهاد في قراءة موقفه من المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية وتحميلها أكثر مما تحتمل. فكل ما قاله الرجل انه يأمل ألا تذهب أدراج الرياح كسابقاتها من المفاوضات وأن تلتزم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
وحذر في حال فشلها من انه «سيكون من الصعب على أي إدارة دولية ان ترعى أي مفاوضات أخرى ولن يكون في مقدور أي جهة ان تجمع أي فلسطيني الى طاولة واحدة مع الإسرائيليين».
وتضيف الاوساط متسائلة: كيف تمت قراءة هذا الكلام على اعتباره ترحيبا بالمفاوضات، وكيف أسقط كلامه عن استظلال المبادرة العربية..؟».
وتعتبر الأوساط ان «ما يقلقنا في تقويل الحريري كلاما لم يقله ليس الانتقاد الذي تلاه والحملة التي شنت ضده، انما ربطه بأحداث برج ابي حيدر. فقد اعتبر بعض السياسيين في حزب الله ان من يطالبون ببيروت مدينة منزوعة السلاح هم انفسهم «جماعة المفاوضات المباشرة»، بما يعنيه ذلك من إلصاق كل مفردات التخوين والاستسلام وغيره».
على صعيد آخر متصل، تتوقف أوساط في المعارضة عند الموقف الايجابي الذي صدر عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان بتأكيد رفض أي حل لا يقوم على اساس ضمان حق العودة والالتزام بمرجعية مدريد والمبادرة العربية للسلام، وتم إبلاغ هذا الموقف للجانب الأميركي، وهو ذاته الموقف السوري الذي تبلغه هو خلال زيارة دمشق.
.. ويلتزم التهدئة مع حزب الله: التزم معظم نواب تيار المستقبل، فضلا عن اعلامه، بقرار تثبيت التهدئة السياسية، بعدما كانت الساعات التي تلت الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله شهدت موجة من ردود فعل تلت مواقف الرئيس الحريري، ردا على نصرالله.
ولم يخرق التهدئة سوى النائب زياد القادري الذي اعتبر ان «أي سلاح غير سلاح الشرعية يجر الى الفتنة سواء أكان سلاحا مقاوما أم لا».
مصالحة الفرزلي – الهراوي: أقام النائب السابق إيلي الفرزلي حفلا في مزرعته في جب جنين، حضره أكثر من مائتي شخصية سياسية لبنانية، وتكرست خلاله بعض المصالحات السياسية، ولاسيما بين الفرزلي والنائب السابق خليل الهراوي. وأدى مقربون من رئيس الجمهورية دورا في اتمامها.
وقد لفت غياب الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي لم يتلق دعوة الى هذا الحفل الذي جاء بعد لقاء الفرزلي ورئيس الحكومة سعد الحريري وتقدير الأول لدور الثاني.
ويشار الى ان مراد جمع امس الأول قيادتي حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية على مائدة رمضانية في دارته حضرها الفرزلي.