عقد لقاء في بيت الوسط مساء الأحد، بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، بحضور وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، العائد للتو من العاصمة السورية.
جنبلاط أعرب عن ارتياحه للاتصال الذي تم بين الحريري والمعاون السياسي للسيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل، الذي أشارت إليه «الأنباء» امس، وما تخلله من الاتفاق على التهدئة، وقال جنبلاط لصحيفة «السفير»: الحمد لله اتفقوا على التهدئة وهذا هو الحد الأدنى المطلوب والحاجة الكبرى إلى ترسيخ التهدئة سياسيا أكثر، والحؤول دون تكرار ما حصل، لعل ذلك يؤدي الى تراجع التوتر الموجود.
وعن الدور الذي قام به لإصلاح ذات البين بين رئيس الحكومة والسيد نصرالله قال جنبلاط: انا لا يهمني اي دور، المهم النتيجة التي تؤدي الى التقاء الجميع، وانا كنت ومازلت أدعو ليس للخطاب الهادئ فقط، لا، بل الى التلاقي الدائم والى حل الأمور بالحوار العقلاني.
وكان الرئيس الحريري أكد على التمسك بالتهدئة، وقال في إفطار رمضاني حضره رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، اننا منذ بداية الشهر ونحن ندعو للاقتداء بالكلمة الطيبة، وندعو الى التهدئة لأن البلد ليس بحاجة الى المزيد من الاحتقان.
ورحب الحريري بجعجع وتبادل معه القبل، وقال: علينا ان نعرف في هذا البلد كيف نعيش في كنف الدولة.
وان اللبنانيين مسيحيين ومسلمين ليس لهم سوى بعضهم بعضا، الى جانب العيش المشترك والاعتدال والثقافة والعلم، وهذا يمثل أساس مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.