داود رمال
دعا وزير الدولة عدنان السيد حسين في تصريح لـ «الأنباء» الى «اعتماد التهدئة كخيار بصورة دائمة لا ان نتراشق بالمواقف ثم نفتش كيف نلتقي وهذه الدوامة لا تخدم الهدوء ولا تنتج شيئا الا الضرر السياسي والتهديد الامني والتأخير الاقتصادي».
واكد الوزير حسين «ان رئيس الجمهورية وخلال اكثر من سنتين سعى للتهدئة بين اللبنانيين وكان له الدور الاول في تشكيل حكومة الاتحاد الوطني، وهو الممهد للقمة الثلاثية الاخيرة التي انعقدت في بعبدا تحت عنوان التهدئة، والموضوع ليس بكاء على الاطلال ولا على المستقبل، الموضوع هو كيف نحمي هذا البلد من الانزلاق والانهيار وكيف نؤسس لبناء الدولة من خلال تعيينات جديدة وفق آلية مدروسة وكيف نحضر لانتخابات عام 2013 النيابية بقانون جديد وكيف نطبق البيان الوزاري وكيف نخفف آلام الناس ونلبي مطالبهم». موضحا ان «كل هذه الامور كان يطرحها الرئيس سليمان في مجلس الوزراء ويتابعها وكثير من القرارات كانت بتدخل من رئيس الجمهورية، فهو يقوم بدوره وفق الدستور ومؤتمن على السلامة العامة في البلاد وهناك طرق دستورية وسياسية عبر هيئة الحوار الوطني وعبر الحكومة لطرح الامور اما التراشق الاعلامي فأنا لا اؤيد هذه الطريقة من اي جهة أتت على الاطلاق».
بدورها استغريت مصادر مستقلة لـ «الأنباء» «الهجوم غير المسبوق في توقيته و«شخصانيته» الذي شنه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ضد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان». وقالت المصادر «انه لا مسوغ يمكن القبول به لهكذا هجوم الذي فتح بابا جديدا في التصعيد والسجالات الدائرة في البلد في حين ان المطلوب ترسيخ جو التهدئة والاستقرار في ظرف دقيق تمر به المنطقة ولبنان».
واوضحت المصادر «انه بنتيجة عدة اتصالات جرت مع فرقاء اساسيين في البلد لاسيما حلفاء العماد عون الذين ابدوا عتبا على توسيع العماد عون دائرة انتقاداته، فاذا كان من حق السياسي انتقاد افراد اي ادارة او وزارة بحدود الوقائع والمنطق فان ربط موقع رئاسة الجمهورية بهذا الهجوم او الانتقاد غير مبرر».
وكشفت المصادر عن «ان الاتجاه لقيادات رازنة في المعارضة لتواصل مباشر مع العماد عون عبر موفدين للوقوف على حقيقة موقفه من الرئيس سليمان، ولابلاغه عتبا بهذا الخصوص خصوصا ان رئيس الجمهورية وبالتجربة لم يقف يوما عائقا امام انطلاقة عجلة الدولة انما هو الساعي وبدأب لهذا الامر عبر وضع الجميع امام مسؤولياتهم». ولفت المصدر الى ان «الرئيس سليمان يعالج الامور بهدوء لاخذ البلاد الى الاستقرار وكلنا نعرف انه لم يعرف عنه بتاريخه في قيادة الجيش او الرئاسة التقاعس او البكاء وهو المقدام والهادئ».