جنبلاط ومواقف عون: علم ان النائب وليد جنبلاط لم يرغب ان يتولى نوابه وقيادة حزبه الرد على العماد عون، ومن هذا المنطلق لم تسجل أي ردود اشتراكية وذلك لأسباب عدة: أولا ان جنبلاط يقوم بدور هادف للتهدئة، ثانيا انه لا يرغب في ازعاج حزب الله بينما العلاقات لاتزال تتفاعل بينهما، ثالثا لا يريد أيضا ان يزعج سورية التي يعتبرها حليفة لعون، وأخيرا لا يرغب جنبلاط في اثارة المسيحيين في الجبل، علما ان جنبلاط أوثق علاقاته مع الرئيس ميشال سليمان في فترة اقامته في المقر الصيفي للرئاسة في بيت الدين، ولكن سجل خرق من قبل وزير الدولة وائل أبو فاعور الذي قال ان «الهجوم على رئيس الجمهورية ميشال سليمان غير محق، لأن سليمان يشكل الحالة الوفاقية».
مرحلة انتظار: أوساط إقليمية متابعة تشدد على ان حظوظ الحرب جد ضئيلة في منطقة الشرق الاوسط، ولبنان في صلبها، وتشير الى ان المنطقة تمر اليوم بمرحلة «انتظار» ممتدة لأشهر هادئة طويلة حتى حسم «الكباش» الحالي حول العديد من الملفات الكبرى.
صدامات طي الكتمان: توقفت مصادر أمام طبيعة علاقة عون ببري ولاحظت ان منسوب التوتر بين بعض وزراء الأول والنواب الأعضاء في كتلة «التنمية والتحرير» لم ينخفض، وهناك أمثلة كثيرة عن صدامات حصلت بين وزير الطاقة جبران باسيل وعدد من النواب بقيت طي الكتمان، لاسيما في خصوص مشكلة الكهرباء.
الحريري وكتلته يلتزمان الصمت: التزم الكثير من نواب المستقبل الصمت، فيما اعتبر أحدهم ان ثمة سياسة عامة يسير التكتل على دربها ويضع رئيس الحكومة خطوطها العريضة. ولوحظ ان كتلة المستقبل التي اجتمعت أمس الأول في اطار لقاءاتها الدورية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة لم تتطرق الى ما صدر عن الحريري من مواقف. كما لوحظ ان الحريري آثر خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسته في السراي الحكومية، تجنب النقاش السياسي في الجلسة وطالب الوزراء باقتصار البحث على جدول الأعمال العادي.
وقالت مصادر وزارية إن الحريري افتتح الجلسة داعيا الوزراء الى «ألا نحكي بالسياسة في هذه الجلسة إذ يكفي ما نحن فيه وقد تكلمنا كثيرا خلال الفترة السابقة وأفضل ألا نتكلم بالسياسة كي لا يؤدي ذلك الى سجال وأخذ ورد نحن بغنى عنه. لقد قلنا ما يكفي ووضعنا سقفا للأمور ولا ضرورة للعودة الى كل ذلك». وأدى ذلك الى اقتصار البحث في نقاط جدول الأعمال فلم تتم إثارة قضية الشهود الزور للمرة الثانية في مجلس الوزراء من قبل حزب الله، ولم يجر أي نقاش حول انتقادات العماد عون للرئيس سليمان ولوزراء الدفاع والعدل والداخلية والإعلام الذين سبق ان ردوا عليه في تصريحاتهم، كما لم تتم إثارة ما أعلنه الحريري أول من أمس حول التسرع في اتهام سوريا السياسي باغتيال والده وشهود الزور.