بيروت ـ زينة طبارة
اكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الموسوي ان «حزب الله» يتطلع الى كل ما يوحد اللبنانيين من اجل مصلحة الوطن وقيام الدولة الحقيقية المقاومة القادرة على حماية ابنائها واراضيها من كل خطر محدق بهم وفي طليعته الخطر الاسرائيلي الدائم، الامر الذي من اجله يشعر الحزب بالحسرة والألم حين يلمس افتراقا في المواقف والرؤية ليس في موضوع المحكمة الدولية وشهود الزور فحسب، انما ايضا في جميع المواضيع الوطنية، مشيرا الى ان موقف الرئيس الحريري الاخير لصحيفة الشرق الاوسط وحد الرؤية بينه وبين «حزب الله» وجميع المعارضة حيال قضية شهود الزور، واضفى ارتياحا كبيرا لاسيما لجهة قوله ان شهود الزور ضللوا التحقيق واثروا سلبا على علاقة لبنان بسورية، معربا عن امله ان يؤسس كلام الرئيس الحريري هذا لمزيد من التلاقي حول المواضيع الخلافية ولمزيد من الوحدة في الرؤية والقرار لما فيه خير لبنان وخدمة الحقيقة.
وردا على سؤال عما اذا كان موقف الرئيس الحريري المفاجئ من شهود الزور سيساهم في ترتيب لقاء قريب بينه وبين امين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله، اكد النائب الموسوي في حديث لـ «الأنباء» ان كل ما سبق من فتور في العلاقات خلال المراحل السابقة لم يؤد الى انقطاع التواصل واللقاء بينهما بشكل دائم، وذلك لاعتباره ان حزب الله وبالرغم من شعوره انه حين كان يتكلم عن شهود الزور كان يجد نفسه المعني الوحيد في مواجهة الباطل والكذب والاساءة للحقيقة، وبالرغم مما يكيل له البعض من اتهامات باطلة، لا يتناول المواضيع الخلافية من باب العداوة مع من يختلف معه في وجهات النظر، خصوصا وان الحزب لا يعتبر اصلا ان لديه اعداء بين الفرقاء اللبنانيين باستثناء من يتبين انه عميل للعدو الاسرائيلي، معربا عن اعتقاده ان سماحة السيد نصرالله والرئيس الحريري قد يلتقيان وانه لم يعد هناك من هوة واسعة بينهما، لاسيما بعد توضيح الرئيس الحريري موقفه من شهود الزور ومن اتهام سورية فيما مضى باغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
على صعيد آخر وعن وصف رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون رئيس الجمهورية بالباكي، اعرب النائب الموسوي عن اعتقاده ان العماد عون لم يكن يهدف الى الاساءة لا لمقام رئاسة الجمهورية ولا لشخص الرئيس العماد ميشال سليمان، كما يحاول البعض تسويقه والاصطياد بالماء العكر، خصوصا ان سلوك العماد عون السياسي طيلة السنوات الاخيرة يشهد له بعدم اساءته يوما الى اي من المقامات السياسية او الروحية، معتبرا ان العماد عون اطلق موقفه هذا ليعبر به عن وجع الناس وآلامهم ولاطلاق صرخة كبيرة في وجه من يعوق الرئيس سليمان من تنفيذ ما كان قد أعلن عنه في خطاب القسم، مشيرا الى ان العماد عون كان ومازال يأمل ان يتمكن الرئيس سليمان ويمكنه الآخرون من المشاركين في السلطة من تنفيذ وعوده التي حظيت بترحيب جميع الفرقاء في جلسة الانتخاب، معتقدا ان فخامة الرئيس سليمان يدرك انه لم يستطع تنفيذ ما اعلن عنه بسبب عدم اتاحة البعض الفرصة امامه لتنفيذه.