بيروت ـ زينة طبارة
رأى وزير التربية والتعليم العالي د.حسن منيمنة (مستقبل) ان البعض امعن في استغلال تصريح الرئيس الحريري لصحيفة الشرق الاوسط واعطاه تفسيرات غير واقعية لا تمت الى حقيقة ابعاده بصلة، بحيث حاول طرف سياسي تفسيره كما يشاء خدمة لرؤيته ولحساباته السياسية الخاصة، معتبرا ان كلام الرئيس الحريري لا يمكن وضعه سوى في اطار حرصه الدائم على احلال جو من التهدئة ولملمة الصفوف وتمتين الوحدة الداخلية، وبالتالي لسحب الحجج والذرائع التي يتمسك بها البعض ممن يحرصون على توتير الاجواء والابقاء على حالة التشنج السياسي بين اللبنانيين. وردا على سؤال حول ما اذا كان كلام الرئيس الحريري عن سورية تبرئة لها من الجريمة ويعتبر بالتالي استباقا للقرار الظني، لفت الوزير منيمنة في تصريح لـ «الأنباء» الى ان عملية التبرئة او الادانة ملك المحكمة الدولية وهي الجهة الوحيدة المخولة اتهام فلان او تبرئة آخر من جريمة الاغتيال، مشيرا الى ان تصريح الرئيس الحريري اتى مباشرة بعد كلام المدعي العام الدولي دانيال بلمار الذي اعلن فيه ان التحقيق الدولي لن يستفيد من شهادة الصديق، كما لن تكون عنصرا من عناصر الادعاء فيه، معتبرا ان كلام بلمار هذا يعني ان شهادة الصديق غير دقيقة، وبالتالي فإن كلام الرئيس الحريري بشقيه سواء عن شهود الزور او عن الاتهام السابق لسورية بجريمة الاغتيال جاء ضمن السياق نفسه والروحية ذاتها. وعن امكانية حصول لقاء قريب بين الرئيس الحريري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اكد الوزير منيمنة ان لا شيء يمنع حصول اللقاء بينهما خصوصا وان دعوات الرئيس الحريري المتكررة للتهدئة والتخفيف من حدة التوتر طيلة الفترة السابقة، كافية لتسهيل اللقاءات بين جميع القيادات اللبنانية وخاصة مع «حزب الله» كونه المعني الاساسي في كل ما جرى، معتبرا ان اي لقاء بين الرئيس الحريري والسيد نصرالله سيكون لخدمة الاستقرار على الساحة الداخلية ولسحب فتائل الاعذار التي يستعملها البعض لاستمرار اجواء التوتر والاحتقان. وردا على سؤال حول ما اذا كانت سورية قد تلقفت من خلال مواقف الرئيس الحريري الاخيرة مدى جديته في اعادة بناء الثقة وافضل العلاقات معها، اكد الوزير منيمنة ان موقف الرئيس الحريري الاخير لم يكن المحطة التي تشير الى جديته في المسار الجديد مع سورية، معربا عن اعتقاده ان سورية ادركت منذ اللقاء الاول بين الرئيسين بشار الاسد وسعد الحريري في دمشق جدية هذا الاخير في بناء افضل العلاقات بين البلدين، معتبرا ان المسار الجديد الذي انطلق منه الرئيس الحريري اكد لسورية مدى صدق نواياه ونوايا تيار المستقبل الهادفة الى اعادة الثقة بين الدولتين اللبنانية والسورية.