تسعى فرنسا المحبطة من جراء تهميش الاتحاد الأوروبي في استئناف الحوار الإسرائيلي ـ الفلسطيني الذي احتكرت رعايته الولايات المتحدة، الى اكتساب ثقل في عملية السلام في الشرق الأوسط عبر التوسط بين سورية واسرائيل حول مصير هضبة الجولان.
جولة كبيرة
وأنهى السفير الفرنسي السابق في عدة دول شرق أوسطية ورئيس الاستخبارات الفرنسية سابقا جان كلود كوسران للتو جولة شملت القدس ودمشق، بعد تعيينه مبعوثا خاصا بالمنطقة.
وبالنسبة الى فرنسا ينبغي عدم تناسي الشق الإسرائيلي ـ السوري بعد استئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وباتت الساحة خالية أمام مبادرة جديدة بعد اخراج تركيا من اللعبة في اعقاب قضية اسطول المساعدات الى غزة بعد ان كانت تلعب دور الوسيط بين سورية واسرائيل، على ما أفيد في باريس.
استعادة زمام الحوار
ومن خلال تلك الوساطة «سنستعيد زمام الحوار المباشر» حيث «ينبغي معرفة ما اذا كان بإمكاننا اعادة انشاء مناخ الثقة والمضي قدما»، على ما أفاد مسؤول فرنسي رفض الكشف عن اسمه.
وتقر السلطات الفرنسية بضرورة اجراء الوساطة «بالتشاور التام» مع تركيا والولايات المتحدة اللتين رعتا بشكل شبه حصري الحوار الإسرائيلي ـ الفلسطيني، وبعد زيارة سورية من المقرر ان يتجه كوسران الى أنقرة بحسب مقر الخارجية الفرنسية.
لعب دور مباشر
بدوره اعتبر دوني بوشار من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ان «دخول تركيا في مرحلة ما قبل الانتخابات سيحول دون اندفاعها الى لعب دور مباشر»، في استئناف الحوار بين الفرقاء.
وأضاف ان الوساطة الفرنسية قد تلقى دفعا نظرا الى ان «جان كلود كوسران ديبلوماسي ذو خبرة في شؤون سورية والشرق الأوسط».