المعارضة تنظر إلى الشق الثاني المطلوب من الحريري: تعتبر مصادر معارضة ان الشق الثاني المطلوب من الحريري والذي لم يخط بخصوصه أي خطوات عملانية بعد هو ذاك المتعلق بشهود الزور، مؤكدة ان هذا الملف هو بيت القصيد في كل السجال السياسي الذي تشهده البلاد، بدءا من حديث اللواء جميل السيد الى هجوم الجنرال ميشال عون وصولا الى قول رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد انه جرى تهريب 73 موضوعا أمام مجلس الوزراء خلال عهد السنيورة.
تضيف المصادر ان تسلسل الأحداث أنتج 3 خطوط متوازية قد لا يجمعها قاسم سوري مشترك ولكن من حق سورية ان تستثمر في اي مكان تجد فيه ربحا فتعزز موقعها كمرجعية مستعيدة من خلال ذلك دورها الماضي.
وتتابع ان لكل من الأطراف الثلاثة السيد وحزب الله وعون أسبابه في الهجوم على المحكمة والحريري ولكن هذا لا يمنع في السياسة ان يكون هناك لعبة استثمار قد لا تتطلب بالضرورة تنسيقا مباشرا بين الأطراف.
بري ودوره الإطفائي: نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قلقه من الوضع المتوتر والمشحون الذي تعيشه البلاد حاليا في ضوء تصاعد السجالات الدائرة حول أكثر من ملف وقضية.
بري الذي يتولى حاليا دور الاطفائي أجرى سلسلة اتصالات للتهدئة، وسجل له انه في الوقت الذي تكثفت فيه الحملات من قبل قوى 8 آذار ضد الرئيس سعد الحريري أوعز لمعاونه السياسي النائب علي حسن خليل لإعلان مواقف تشيد بشجاعة الرئيس الحريري في المواقف التي أعلنها في صحيفة «الشرق الأوسط».
اتهامات تتخطى كل ما كتب أو قيل: مصادر ديبلوماسية أوروبية في بيروت تتحدث، وبلهجة حاسمة، عن أن التقرير الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري والذي من المتوقع صدوره خلال المائة يوم المقبلة ينطوي على اتهامات خطيرة، وتتجاوز في خطورتها كل ما كتب أو قيل حتى الآن.