اكد نائب من فريق 14 آذار لـ «الأنباء» ان المحكمة الخاصة بلبنان ستصدر قرارها الاتهامي في الشتاء، وهي لن تقوم بذلك الا اذا توافرت لها الادلة الدامغة. وقال النائب عينه: لا احد يعلم من المتهم في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الا ان اغلب الظن ان المنفذين لم يعودوا مجهولين، مؤكدا انه لا مخاوف من وقوع اغتيالات في لبنان حاليا او اشتباكات على غرار برج ابي حيدر. ولفت النائب المطلع الى ان ما خسره الحريري كان نتيجة انفتاحه بعد ترؤسه الحكومة، وانه لن يخسر الكثير بعد اليوم نتيجة تصريحاته الاخيرة. واشار الى ان لغة سورية متطورة بالنسبة الى المسار الاقليمي اذ لم يعلق السوريون بأي سلبية على العمل لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين بينما اتخذت ايران مع حزب الله مواقف عدائية للغاية في هذا الاطار. وفي تقديره ان سورية تسعى لتسوية كل الخلافات بينها وبين سائر الاطراف اللبنانية، فمن ناحية ترسيخ العلاقات مع هذا الطرف وذاك ومن ناحية ثانية تصدمهما من حين الى آخر.
وتساءل: لما ستبقى سورية تعتمد على العماد عون حليفا وحيدا بين المسيحيين بعد فرنجية؟ ما الذي يمنع ان تتصالح مع د.جعجع؟ من هنا فان الكلام عن احتمال ان يصطحب الحريري معه جعجع الى دمشق وارد ومطروح في المطابخ، رغم نفي القوات اللبنانية لهذا الاحتمال. ومن الامثلة ان سورية تعتبر الرئيس بري حليفها الاول واللواء جميل السيد ابنها المدلل، وهما مختلفان باستمرار.