جعجع يتفادى جنبلاط: لاحظ مراقبون ان د.سمير جعجع يتفادى النائب وليد جنبلاط ولا يرد عليه حتى لو هاجمه، وانما يبدي تفهما لمواقفه، وفي المقابل فإن النائب وليد جنبلاط لا يتردد في توجيه الانتقاد للعماد ميشال عون رغم ان عون يحيد جنبلاط ولا يأتي على ذكره.
المعارضة تسأل: تطرح مصادر معارضة هذا السؤال: الى متى يستطيع سعد الحريري أن يستمر في الجمع بين علاقة دافئة مع دمشق وصراع محتدم مع حلفائها في لبنان؟ ملاحظة ان قوى 14 آذار سايرت الحريري في الشق المتعلق بسورية، بينما تمت مخاطبة حزب الله والعماد عون بنبرة حادة جدا بلغت حد اتهامهما بالعمل على تنفيذ انقلاب شرس، وان ما يجري حاليا تبرئة القيادة السورية مما يقوم به حلفاؤها في لبنان، بل ان هؤلاء باتوا متهمين بأنهم يسيئون الى سورية والعلاقة معها، وفقا لما ورد في النداء الأخير للأمانة العامة.
تحصين الساحة: يردد الشيخ وديع الخازن الذي زار سورية خلال الايام الماضية في مجالسه انه لمس من المسؤولين السوريين انه لا دخل لدمشق لا من قريب او من بعيد بكل ما صدر على الساحة اللبنانية وانما يعبر عن أصحابها، وابدى ارتياحه لمواقف البطريرك صفير التي وجدت في سورية آذانا صاغية وارتياحا.
رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن زار بكركي والتقى البطريرك صفير، وقال بعد اللقاء: «عرضنا التصعيد المتفاقم بين الأطراف اللبنانيين وضرورة دعم المساعي المخلصة التي يبذلها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب سليمان فرنجية لتهدئة الأجواء المضطربة في البلاد».
ونقل عن البطريرك صفير قوله: «إذا ما استمر هذا التصعيد على وتيرته العالية من دون ضبط داخل حكومة الوحدة الوطنية فما معنى ان تكون هذه الحكومة حكومة وحدة؟»، وأبدى صفير وفق ما نقله عنه الخازن، «ارتياحا كبيرا الى ما سمعه في لقائه مع النائب سليمان فرنجية وسعيه الى طي محاذير الماضي لإبقاء الموقف المسيحي بعيدا من التجاذبات وقريبا من تقريب التفاهم لتحصين الساحة الداخلية من اي اختراق خارجي».
اتصالات حساسة: تؤكد مصادر كنسية أن «اتصالات حساسة» تجرى حاليا بين البطريركية المارونية في لبنان وكبار مساعدي البابا بنيديكتوس السادس عشر من أجل قيام هذا الأخير بجهود لمنع توطين مئات آلاف الفلسطينيين في لبنان في إطار تسوية قد تعقد بين حكومة بنيامين نتنياهو والرئيس محمود عباس.