سورية مستاءة: نقل تقرير لـ«الديار» ان دمشق طلبت من حلفائها عدم التطرق من قريب او بعيد في تصريحاتهم لامكانية عودة دمشق عسكريا الى لبنان وقد استاءت القيادة السورية من هذه التصريحات التي تحدثت عن «العودة العسكرية» واعتبرت ذلك اساءة لها وان هذا التفكير لا اساس له وان سورية لن تعود الى «الغرق» في الوحول اللبنانية بشكل مباشر ولقد تعلمت من تجربتها السابقة ويبدو ان حلفاء دمشق لن يتطرقوا بعد الآن الى العودة السورية الى لبنان في تصريحاتهم حيث اثار هذا الكلام نقاشا داخليا في الاوساط السياسية اللبنانية رغم انه كلام اعلامي لا اكثر ولا اقل، ودمشق ليست بهذا الوارد مطلقا.
الخلافات حول مشيخة العقل: الخلاف داخل الطائفة الدرزية في موضوع مشيخة العقل اصبح الشغل الشاغل للزعيمين وليد جنبلاط وطلال أرسلان، وهذا الخلاف أدى الى استبعاد حضور الشيخين نعيم حسن ونصر الدين الغريب الى دمشق للمشاركة في استقبال وفد دروز عرب فلسطين المحتلة الى دمشق، وقد تم التوافق بين جنبلاط وارسلان على استبعاد الشيخين من لقاءات دمشق في ظل التوتر بين رجال الدين الدروز، حيث يرفض ارسلان اي مشاركة له وفي اية مناسبة في حال مشاركة الشيخ نعيم حسن في حين قام جنبلاط بأكثر من زيارة للشيخ نصر الدين الغريب بعكس ارسلان الذي يقاطع الشيخ نعيم حسن كليا، واكدت معلومات صحافية ان هذا الملف اصبح عبئا على جنبلاط وارسلان كليا وتحديدا لجهة التمثيل الديني في المناسبات الرسمية، لكن الظروف السياسية المعقدة في البلاد لا تسمح حاليا بطرح هذا الملف الذي سيكون مادة اساسية بعد عودة الهدوء لجهة توحيد مشيخة العقل مجددا واقتراح سلة قوانين لمعالجة ملف الاوقاف الدرزية والمجلس المذهبي الدرزي عبر انتخابات تحقق التوازن داخل المجلس لصالح «الزعيمين» جنبلاط وارسلان، علما أن الخلافات الحالية لم تسمح للمجلس المذهبي بقيام اي نشاط انمائي في مناطق الجبل.
حمادة والتعيينات الجديدة: لوحظ انه تم استبعاد القضاة الدروز الذين كانت تربطهم علاقة صداقة بالنائب مروان حمادة عن المراكز الحساسة وهذا ظهر من خلال التسريبات عن التشكيلات القضائية التي ستصدر قريبا، وهذا ما قاله مرجع درزي لزواره «المطلوب ابعاد كل من كان يرتبط بحمادة في كل المواقع في الدولة» فالتعيينات الجديدة ستراعي حصة النائب طلال ارسلان وفي كل المواقع، واشار المرجع المذكور لـ «الديار» الى «أن حمادة سيكون خارج اللقاء الديموقراطي في الانتخابات النيابية عام 2013».