خطوط حمر: نقل عن نائب بارز في كتلة المستقبل بعد اجتماعها برئاسة الرئيس سعد الحريري قوله: «كان الاتفاق السوري ـ السعودي يضع خطين أحمرين لبنانيا، أولهما حكومة الوحدة الوطنية، وثانيهما الأمن في لبنان، وما حصل في الأيام الأخيرة من تصعيد في المواقف ومن استباحة للمطار وعراضة مسلحة، أصاب هذين الخطين الأحمرين.
وأكد النائب أن الحريري أكد التزام المملكة العربية السعودية بالتفاهم مع دمشق، كما أكد التزام المملكة بالمحكمة الدولية، وقال النائب: «إنه من ضمن الخطوط الحمر السعودية القاضي سعيد ميرزا، واللواء اشرف ريفي، والعقيد وسام الحسن».
القرار الظني: سورية وايران أبلغتا من مصادر عدة بعضها أميركي ان القرار الاتهامي الدولي سيصدر أيا تكن المعوقات، ولن يؤثر في هذا الأمر مصير رئيس حكومة لبنان سعد الحريري زعيم الفريق اللبناني المؤيد للمحكمة الدولية و«ولي الدم» كما يقال، ويعني ذلك ان استمراره في موقعه هذا او استقالته منه او اخراجه منه لن يؤثر على صدور القرار المشار اليه اعلاه.
قراءتان مختلفتان: نسبت مصادر في 14 آذار الى دمشق استياءها من تطورات الأيام الماضية وما تخللها من مظاهر تمرد على الدولة إن في التصريحات أو في الظهور الأمني في مطار بيروت.
ونقلت مصادر معارضة عن مسؤولين سوريين استياءهم الشديد من لغة التخاطب والتجييش المذهبي التي سادت في اليومين الماضيين، ولاسيما من فريق «المستقبل» في منطقة طرابلس وعكار.
وما يلفت هذه الأيام ان كل فريق لبناني يقرأ الموقف السوري على طريقته وبما يتناسب مع وضعه ومصلحته، وهذا ما حدث قبل أيام قليلة عندما خرج السفير السوري علي عبدالكريم علي عن صمته للتعليق على الأحداث، ففي حين أبرزت مصادر «المستقبل» الجزء الأول من كلام السفير السوري الذي يقول فيه ان موقف الرئيس الحريري عبر «الشرق الأوسط» خطوة مهمة، أبرزت مصادر حزب الله الجزء الثاني الذي يدعو فيه الى استكمال هذه الخطوة لجلاء الحقيقة في موضوع شهود الزور.
حزب الله يحمي نفسه: تقول أوساط شيعية مطلعة ان حزب الله بـ «نزوله» الأمني والسياسي الى مطار بيروت لاستقبال ومواكبة اللواء جميل السيد انما أراد توجيه رسالة من بندين: عدم السماح باستخدام القضاء اللبناني في النزاع السياسي وبتكرار تجربة الأعوام الماضية، واعطاء نموذج لما سيكون عليه موقف حزب الله وتصرفه اذا طلب منه تسليم أحد كوادره للمحكمة الدولية في المرحلة المقبلة، وبالتالي فإن حزب الله عندما يحمي جميل السيد يحمي نفسه مستبقا صدور القرار الظني أيا يكن.