سقف التلاقي: علم ان القيادي في تيار المردة يوسف فنيانوس زار الرئيس نبيه بري أمس الأول في عين التينة، بحضور معاونه السياسي علي حسن خليل، ووضعه في أجواء اللقاء الذي تم بين الأسد وفرنجية. وفي 14 آذار ثمة همس حول كيفية التعاطي مع «المتمايزين» من قوى 8 آذار وتحديدا رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سليمان فرنجية، ومراهنة على «إمكان توسيع تقاطع وجهة النظر في موضوع محدد ليطول تفاصيل أساسية في مواضيع أخرى». ويقول نائب في كتلة «المستقبل» ان «سقف التلاقي مع كل من بري وفرنجية هو العلاقة مع سورية، ونحن متمسكون بما تم إرساؤه حتى الآن في هذا المجال، ونتمنى ان ننجح في ترسيخ سبل التعاون الجديدة».
جنبلاط يحذر: تؤكد مصادر فرنسية ديبلوماسية ان النائب وليد جنبلاط في لقائه الأخير مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عرض وجهة نظره حيال نتائج صدور قرار ظني يتهم عناصر من حزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري، محذرا ومنبها من «تفجر الوضع الأمني والسياسي لقرار كهذا». هذه المصادر تقول ان جنبلاط لم يطلب من باريس ان تتدخل وتمارس تأثيرها على بلمار، وتعتبر ان من يسعى للتأثير على بلمار يكون واهما وغير مستوعب لحقيقة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ولا لأصول عملها.
خيار من اثنين: أكد رئيس تيار «التوحيد» وئام وهاب أن رئيس الحكومة سعد الحريري أوصل نفسه الى خيار من اثنين لا ثالث لهما، إما أن يكون هو خارج الحكومة، وإما أن يكون شهود الزور خارج مراكزهم، معتبرا ان تمسك الفريقين الأمني والقضائي المعنيين بمراكزهم سيؤدي حتما الى إغراق الحريري معهم، والمعارضة لن تعود الى الوراء قيد أنملة ولن يكون بعد اليوم قضاء وأجهزة أمنية في خدمة السياسة.
زعامة بحاجة إلى «شدشدة»: نقل تقرير صحافي أجواء عن الاجتماع الدرزي العام الذي عقد في السويداء السورية فيما خص نظرة مشاريخ الدروز اللبنانيين وهواجسهم في هذه المرحلة، وجاء في هذا التقرير: «يظهر هؤلاء قلقا كبيرا، يتبين منذ البداية أن اجتماع وليد جنبلاط وطلال أرسلان ووئام وهاب في صالون واحد لا يعني أبدا أن الطائفة بخير، فالهواجس كثيرة: هناك أولا قرار جنبلاط النهائي توريث تيمور زعامته، وهو أمر ينطوي على مخاطر بحسب أحد المشايخ، لأن عدم تعمد تيمور بمعمودية النار يصعب على الطائفة السير خلفه، فضلا عن أن زعامة جنبلاط نفسها اهتزت كثيرا لدى الرأي العام الدرزي الذي فقد ثقته بجنبلاط القائد الذي لا يهزم، والزعيم الذي يتمتع برؤية سياسية صائبة 100%. ويقول أحد الشيوخ في هذا السياق: إن تمرد رئيس مؤسسة العرفان الشيخ علي زين الدين على أبو تيمور ليس بأمر تفصيلي، وكذلك تهافت المشايخ على مرأى من جنبلاط للسلام على زين الدين في قصر المؤتمرات في دمشق، مرددين: «نحن نعرفك جيدا» (ردا على إنكار جنبلاط في حلقته مع الإعلامي مارسيل غانم معرفته بزين الدين). وفيما يشبه الإجماع، يقول الحاضرون اللبنانيون إن زعامة جنبلاط اليوم تحتاج إلى «شدشدة»، فيما تحاول الزعامة الأرسلانية بالحد الأدنى وقف تآكل زعامتها، وبموازاة القلق الدرزي الطبيعي من تزعزع الزعامتين الأساسيتين، يرى الحاضرون ان وئام وهاب أثبت نفسه بعد مروره بمعمودية النار في السنوات الـ 6 الماضية، لكنه لا يملك إمكان الاستيعاب أو آلية الخدمات للمضي قدما، وبالتالي لا يمكن الطائفة أن تعول عليه، ويشير أحد المشايخ إلى تنامي النزعات الدينية، مؤكدا ان «ظاهرة أمين الصايغ تتزايد».
اتصالات على خط بكركي ـ الضاحية: يقول رئيس المجلس العام الماروني الشيخ وديع الخازن الذي يعمل على تقريب المسافات بين بكركي وحزب الله: ان لدى الحزب الاستعداد الدائم للاجتماع بالبطريرك صفير لكن على البطريرك ان يلاقيه في نصف الطريق. وبارتياح كبير يتلقف حزب الله النبرة المهادنة لصفير، لكن هذا الخط البياني، يقول مصدر قيادي في الحزب: يحتاج الى ثبات يؤدي الى فتح آفاق جديدة في العلاقة. ومبدأ زيارة وفد من الحزب الى بكركي غير متفق عليه في الوقت الحالي، لكن الزيارة على أهميتها، كما يوضح المصدر، ليست هي الهدف الأساس. ومع ذلك لا أحد يتحدث عن قطيعة على خط بكركي - حارة حريك، والمعلومات تفيد بأن الاتصالات ناشطة على خط إبقاء الملف مفتوحا عبر لقاءات مع مقربين من الصرح البطريركي ومع بعض المطارنة ومراجع كنسية.